د.حمزة زوبع

ليلة سقوط القذافى!

الإثنين، 22 أغسطس 2011 09:49 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كمثلها من قصص الاستبداد توشك قصة القذافى أن تصل إلى نهايتها.. لا شىء مختلف عن الآخرين من شاوشيسكو طاغية رومانيا إلى ميلوسوفيتش سفاح البلقان مرورا بسقوط صدام حسين وبن على ومبارك وعلى الطريق على عبد الله صالح وبشار الأسد وربما تكون نهاية القذافى أقرب مما نتصور.

لا جديد إذن.. يولد المستبد من رحم تحالف شيطانى جمع بين الثروة والتطرف الدينى والتحالفات القبلية.. ثم يصنع من جثث وجماجم شعبه سلما لمجد زائف وإن طال زمنه.
القذافى الذى قام بانقلاب قبل بضع وأربعين عاما لم يترك لشعبه فرصة ليعبر عن نفسه، اخترع اللجان الشعبية وزعم أنه ليس رئيسا بل قائد ثورة ومن خلال عباءة القائد استذل شعبه وأهانه.

صنع له البعض نظريته وأيده كثيرون من إعلاميى الزمن الردىء من كافة الدول العربية.
كلهم أكلوا على مائدته وامتدحوا نطريته وكان المعادلة هى: الأموال مقابل التأييد.
حضرت الجوقة على كل الموائد وأكلت من أموال الشعب الليبى ومدحت فى المقابل نظريته.. تغافلوا عن استبداده واستمتعوا بدنانيره.

بعضهم يظهر اليوم معلنا براءته من القذافى والسؤال وأين الأموال التى أصدرت بها صحف وأقيمت بها محطات فضائية ظهر عليها هؤلاء عليها مادحين فيه ومنددين بشعبه!
يولد المستبدون من رحم عقيم لا ينجب كثيرا منهم، ولو قمت بعد هؤلاء المستبدين لوجدتهم لا يزيدون عن عدد أصابع اليدين! فلماذا سكتت عنهم الشعوب ولماذا رضيت بالذل والهوان طيلة هذا الوقت الذى لم يكن قصيرا أبدا؟
سكتت الشعوب لأن المستبدين باعوا لهم الوهم، القضية الفلسطينية تارة، ومقاومة الاستعمار تارة، وتارة من خلال اختراع مؤامرات وهمية لشحن الشعوب ولفت نظرها عن الفساد الماصحب للاستبداد.

ضعفاء هم المستبدون، وأضعف مما تتصور الشعوب، اليوم تقف ليبيا على أبواب الحرية، ولا يجب أن نطرح السؤال الغبى عن حجم التضحيات، التضحيات واجب وفرض تدفعه الشعوب الحرة فى كل مكان إذا أرادت أن تنال حريتها وها هى ليبيا تقرر بنفسها مصيرها ولا يهمها حجم الدماء لأن المقابل أكبر بكثير من تلك الدماء على غلاء ثمنها وعلى حرمتها عند ربها خالقها وباريها.

المستبدون أبطال من ورق يجيدون تدبيج الخطاب ونسج المؤامرات واستعراض قوتهم، حيث لا يحتاج الأمر إلى قوة.. لذا فهم نمور وأسود على شعوبهم ولكنها نعامات تدفن رأسها فى الرمال حين تحين لحظة الحقيقة.

المستبدون العرب أسوأ الأنواع على الإطلاق، فقد جمعوا بين الثروة والسلطة وأحيانا يكون الدين فى الخلفية ليكون المستبد محصنا فى زعمه بعناية السماء والسماء منهم براء.

سقوط القذافى فى هذا التوقيت مهم وحيوى لكى يستمر ربيع العرب وتستمر صحوة الشعوب ويعيد من بقى من المستبدين حساباتهم وربما يعودون لرشدهم وإن كنت أشك فجميعهم يكرر نفس الأسطوانة المشروخة.. ليبيا ليست مصر والبحرين ليست اليمن والعراق ليس قطر وليبيا فى نظر القذافى ليست كل هؤلاء.. وهذا صحيح فاستبداد القذافى لا مثيل له فقد جوع شعبه ودمر اقتصاد بلاده وتحكم وعائلته فى كل شىء، فأحدهم مسئول المخابرات والآخر مسئول القوات المسلحة وثالث مسئول عن الاقتصاد أما الشعب فله القذافى كما قال فى أحد خطبه الفكاهية الشهيرة.

البقية ستأتى والحبل على الجرار، هذه القصة مكررة والنهاية محددة وواضحة ومع ذلك فكلهم - وبغباء يحسدون عليه- يمشون فى نفس الطريق وعلى نفس الدرب دون أن يفكروا قليلا فى عاقبة الذين كانوا من قبله..

تماما كمريض بمرض عضال لا يريد أن يعترف بمرضه ويستمر فى إنكاره لحقيقة وضعه حتى تأتيه ساعة النهاية فيزبد ويرغد ويتهم أمريكا وإسرائيل وفرنسا وإيطاليا والأمم المتحدة بأنهم كلهم طامعون فى ثروة بلاده !!
القذافى قصة من قصص كثيرة فى عالمنا العربى وستنتهى.. لتبدأ قصة أخرى وإن تأخر التوقيت..

هذا عصر الشعوب ألا تفهمون!

آخر السطر
حكاية القذافى زيها
زى حكاية بشار
واحد كذب على شعبه أربعين سنة
والثانى دكتور فشار!!






مشاركة




التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

دكتاتور

عدد الردود 0

بواسطة:

حازم الهوارى

الأسطوره

عدد الردود 0

بواسطة:

مريم

ضحك للموت سنه وعينا تشوفه

عدد الردود 0

بواسطة:

عصام فراج

القاده لايموتون

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالرحمن يوسف

]دعوة جديدة

عدد الردود 0

بواسطة:

أبو مصعب الهواري

ليلــــــــــــــــــــــــــــة سقــــــــــــــوط السفـــــاح بشــــــــــــــــــــــا

عدد الردود 0

بواسطة:

أبو مصعب الهواري

الثوار يفتحون طرابلس

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة