صدر حديثا عن دار العين للنشر كتاب جديد بعنوان "ثقافة الدولة المدنية" للكاتب الدكتور السيد نصر الدين السيد.
يتناول الكتاب الشعارات التى تعبر عن مطالب الثوار، فى أوقات التحول الثورى، والتى يأتى على رأسها مطلب إقامة دولة مدنية حديثة، بكل ما يتضمنه هذا الشعار من أبعاد سياسية وإدارية وثقافية.
ويحاول المؤلف فى الكتاب كشف الالتباس عن مفهوم الدولة المدنية الحديثة مشيرا إلى أن مطلب إقامة الدولة المدنية الحديثة جاء على رأس مطالب ثورة 25 يناير، ولكن ظل المفهوم ملتبسا فى ظل فوران الأحداث وتأجج المشاعر.
ويقول المؤلف: وهكذا رأينا بعض القوى السياسية تتبنى هذا المطلب لتروج نفسها بين جماهير الثورة. وهو أمر يثير الحيرة ويبعث على الاستغراب فالمطالع لأدبيات بعض هذه القوى السياسية يتبين بوضوح مدى تناقض مفهومها عن الدولة عن مفهوم الدولة المدنية الحديثة. لذا فإن الهدف الفرعى لهذا الكتاب هو تحديد المقصود من مفهوم "الدولة المدنية الحديثة" وبيان لركائزها الثلاثة: العَلمانية والمواطنة والديموقراطية.
أما الهدف الرئيسى له فهو عرض للمقومات الثقافية (القيمية) لكل ركيزة مع بيان التوجهات الثقافية السائدة فى المجتمع المصرى. أو بعبارة أخرى بيان طبيعة "البنية الثقافية التحتية" اللازمة لإقامة دولة مدنية حديثة فى مصر ولضمان نجاحها واستمرارها. والبعد الثقافى للدولة المدنية هو البعد المسكوت عنه فى أغلب الأدبيات المتعلقة بها. وهى الأهداف التى يحاول كتاب "ثقافة الدولة المدنية" تحقيقها باستخدام مقاربة غير مسبوقة ترتكز على أحدث اكتشافات العلوم المعاصرة وعلى رأسها علم "السيبرنيطيقا" و"نظرية التعقد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة