
سؤال حاصر موسى خلال زيارته أمس بمنطقة الإمام الشافعى بالسيده عائشة والتى استمرت ما يقرب من الأربع ساعات "هل سكان المقابر بكل معاناتهم مازالوا فى حاجه إلى زيارات وجولات انتخابية؟" وكانت إجابته "زمن الزيارات الدعائية انتهى ومن حقهم أن يحلموا بواقع جديد لتمكينهم من حياه كريمة، ولكن حتى الزيارات والاهتمام المعنوى كانوا محرومين منه سابقا"، ووعد موسى بأنه لن يهان مصرى بعد اليوم ولن يسكن المقابر إلا الأموات، أما الأحياء فمكانهم الطبيعى ليس هنا، وإنما فى مسكن مناسب يراعى آدميتهم التى أهدرت طوال هذه السنوات الطويلة وبشكل متعمد.

وبدأت جولة المرشح المحتمل للرئاسة فى شوارع وأزقة المنطقة مترجلا وسط عدد من أعضاء حملته ومجموعة من الإعلاميين، وزار 3 أسر تسكن "مدفن لأحمد الإسلامبولى" ومدفن "عائلة الشيخ يوسف حكشة"، وكان تركيز موسى خلال الجولة على المشكلات والمعاناة التى يراها المواطنون فى هذه المنطقة، ثم توجه الى المكان المحدد للإفطار الشعبى الذى جاء بدعوة من جمعية "العالم بيتى" إحدى الجمعيات التى تهتم بشئون سكان العشوئيات والذى شاركه فيه سكان المنطقة.

وبعد أن أدى صلاة المغرب بمشاركة مجموعة من الحاضرين وأم الصلاة أحد الدعاة السلفيين من أبناء المنطقه، وبعد أن أنهى الإفطار ألقى موسى كلمة قال فيها "ما رأيته اليوم صوره قاتمه والمواطنون لديهم شكاوى كثيره جداً ويجب أن نتفهم أن هنا 2،5 مليون قنبله موقوته وهم سكان المقابر"، مشيرا إلى أن الوعود لن تكون وعوداً فى الهواء وسيكون هناك نقلة نوعية لأن مصر القادمة ستكون مختلفة عن مصر السابقة، موضحا أن سكان المقابر يعانون من الموت الاجتماعى ويعيشون حياة لا يذوقون فيها سوى طعم الموت، لافتا الى أن دوافع السكن فى المقابر تعود إلى البحث عن مأوى بعد الهجرة من الريف إلى القاهرة، فلا تجد هذه الفئة من المواطنين سوى المقابر تضمهم.

ثم قام موسى بتسليم جوائز أوائل مسابقة حفظة القرآن الكريم للأطفال "أميرة السيد" و"ياسمين هشام" و"محمد هشام" و"أنس محمد"، وغادر المنطقة بعد أن وعد أهلها بتكرار الزيارة مرة أخرى.









