حمدين صباحى: سأكون رئيسًا عند الشعب ولن أجر مصر لحروب

قال حمدين صباحى، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، تعلمت من جمال عبد الناصر أن أى مناضل حقيقى لا بدَّ أن يعرف أنه تحت سيادة الشعب، وأن عبد الناصر هو الحاكم الوحيد فى تاريخ مصر الحديث الذى انحاز للشعب لتحقيق العدالة الاجتماعية، لافتا إلى أنه سيأخذ من عبد الناصر مشروع النهضة الكبرى لمصر، لأنه يطمح إلى أن تكون مصر فى طليعة الأمم المتقدمة والقائدة لأمتها.

وأوضح صباحى، خلال حواره فى برنامج "أنت وضميرك" الذى يقدمه الإعلامى "مجدى الجلاد" على قناة "دريم 2"، أنه سيترك من حقبة عبد الناصر تجربته فى الديمقراطية، لأن مصر فى عهده لم يكن فيها حريات بالشكل الذى نريده الآن، وأن عبد الناصر لم يكن ديكتاتورياً، ولكنه كغيره من حكام عصره، فنظام عبد الناصر فى الحكم كان سائداً فى هذا الوقت.

وأشار صباحى، إلى أنه يريد لمصر أن تكون بلداً كبيرا، من خلال تقوية علاقتها بالخارج، وأن لا تستدرج لحروب قبل الأوان، تدفع ثمنها بعد ذلك، قائلا: "من واجبى إذا أصبحت رئيسا للجمهورية أن أحترم الشعب، وسأكون رئيساً لدى الشعب المصرى وليس رئيس عندى شعب"،

وقال إنه لا توجد ضمانة لمستقبل مصر إلا أن يكون الشعب على يقظة، وألا يقبل بأى نوع من أنواع الظلم، متمنيا أن يكون ضمير المصريين يقظا لأن مصر لن تكون دولة متقدمة إلا إذا كان أى مشروع نهضوى لمصر مبنى على أساس قيمى وأخلاقى، نافيا تحامله على أحد من المنافسين فى انتخابات الرئاسة، وأنه يكره أن يذكر أحد المرشحين بسوء، وربما يكون قد انتقدت بعض الأخطاء لديهم.

ولفت صباحى، إلى أن ضمير الإنسان لا بد أن يكون على قدر مسئوليته وأعبائه، ورئيس الجمهورية لا بد أن يكون ضميره أكثر يقظة لأنه يتحمل مسئولية شعب بأكمله، ومشكلة من حكمونا قبل ذلك أنهم كانوا أصحاب ضمير ميت، وعلى من يأتى بعد 25 يناير أن يكون ذا ضمير لأن الشعب يقظ ولن يقبل بالظلم بعد ذلك.

وقال صباحي، إنه بدأ ثورة 25 يناير مع أبناء دائرته فى بلطيم، بمحافظة كفر الشيخ، وإنه اتفق مع أعضاء البرلمان الشعبى على أن يبدأ كل نائب الثورة مع أبناء دائرته، لجعل ميادين للتحرير فى جميع المحافظات، وقررنا الانتقال إلى القاهرة للانضمام إلى ثوار التحرير، وقال:" أنا لم أترك الناس يواجهون الاعتقالات لأننى لا أحمى الناس ولكنى أنا الذى احتمى بهم".

واعترف صباحى، إنه وعد أبناء دائرته فى برنامجه الانتخابى لمجلس الشعب أنه سيزور كل قرية 10 مرات، ولكنه لم يستطع أن ينجز هذا الوعد؛ نظراً لأنه أمرا فوق الطاقة، لافتا إلى أبناء دائرته أعادوا انتخابه بعد ذلك بإصرار، لأنه كان نائباً نزيها بالنسبة لهم، قائلا: "دافعت عن مصالحهم، ودائماً كنت معهم فى معاركهم الجادة والهادفة"، مدللا على مواقفه الجادة مع أبناء دائرته بأنه كان بجانبهم جنباًَ إلى جنب فى مشكلة الصيادين الذين اختطفوا فى الصومال، مشيرا إلى جهده الدائم من أجل إدخال الكهرباء ومياه الشرب، وإعطاء أبناء الدائرة حقهم فى تملك الأراضى التى يسكنون عليها.