توفيق ميخائيل يكتب: إيد واحدة ما "تسقفش"

تعالوا ننزع القلب الأسود ، نتخلص من العصابة من على الأعين، نعرف أن يد الله مع الجماعة، وما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط، الخير يعم ومن جاور السعيد يسعد، وكلما ساد السلام سادت السعادة واطمأنت القلوب وتماسكت الأيدى وتآلفت القلوب وزاد الانتاج.

أعطونى ورقا أبيض ، وقلما ذا قلب أسود .طلبوا منى أن أكتب مشهدا مما جرى وأسجل بعضا مما أرى . المشهد مخيف والمنحدر شديد والهوة التى ننحدر إليها سحيقة . لن يبقى أخضر أو يابس . سيبتلعنا جميعا جوف المجهول ، لأن كل منا يعمل لحساب نفسة وينظر تحت قدميه ولا يتطلع الى وطن يجمع كل أبنائه تحت جناحى المواطنة والاستقرار، فكل مملكة منقسمة على ذانها نخرب.

نزعت من القلم القلب الأسود، زودته بقلب أخضر يملأه الحب والتراحم . مزقت ماسبق وكتبت و أعدت كتابة ما أتمنى أن يوجد . مصر تستحق أن تكون أول بلاد العالم - يثور أبنائها فيحطمون رموز الطلم والفساد . يحتمع كل أطيافها ومواطنيها على برامج عاجلة وأجلة تعود بالخير على الجميع . يرفعون عناوين الدين لله والوطن للجميع ,الشعب والجيش ليسا يد واحدة بل يدان تصفقات معا يعزفان أحلى الألحان .عندما لاتمتد أيادينا لبعض ، يد واحدة لاتصفق ولكنها فقط تلطم الخدود.