باحث مصرى: وثيقة الأزهر يمكن أن تكون فخا للدولة الحديثة أو نقطة التقاء للأطراف المتصارعة

الإثنين، 22 أغسطس 2011 01:01 م
باحث مصرى: وثيقة الأزهر يمكن أن تكون فخا للدولة الحديثة أو نقطة التقاء للأطراف المتصارعة شيخ الأزهر أحمد الطيب
كتبت: نبيلة مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يرى حازم حسنى، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى حوار له مع موقع دويتشة فيللة الألمانى، أن "وثيقة الأزهر" سلبية فى مجملها، وأنها قد تكون فخًّا للدولة الحديثة، معلنا رفضه أن يقوم الأزهر بتحديد طبيعة الدولة القادمة فى مصر، موضحا أن التخطيط لبناء دولة لا بد أن يكن النقاش فيه على أسس ومرجعيات دينية، مؤكدا أن الدولة الحديثة ليس من شأنها معاداة الدين.

ولا يتفق حسنى مع من يعتقدون بأن التيارات الليبرالية والعلمانية فى مصر والتى شجعت الأزهر على إصدار هذه الوثيقة قد نصبت فخا له، نافيا أن تكن فى نية هذه التيارات مواجهة التيار السلفى وغيره من التيارات الإسلامية من خلال الأزهر.

كما يرى حسنى أن الوثيقة قد تكون فخا للدولة الحديثة، وذلك من خلال استخدام بعض المصطلحات التى وصفها بالحداثة، أو حتى لما بعد الحداثة، والتى قد تكون معانيها غير واضحة للجميع، مؤكدا أن أكثر نقاط الوثيقة ضعفا هى إغفالها وعن عمد استخدام مصطلح الدولة المدنية؛ حيث استبدل أحمد الطيب شيخ الأزهر مصطلح الدولة المدنية بالدولة الوطنية؛ حيث يراها فيها ما لا قد يرضى عنه الإسلام.

وفى السياق ذاته يرى الباحث الألمانى لوتز روجلر أن ما قام به الأزهر، سواء إعلان الوثيقة أو عقد المؤتمر كان مبادرة إيجابية، مؤكدا أنها جاءت- بحسب وصفه- فى إطار سياسى نتج من الاستقطاب الحاد ما بين التيارات الليبرالية من جهة والتيارات الإسلامية من جهة أخرى فى مصر.
كما يرى روجلر أن الأزهر يسعى الآن إلى إيجاد نقطة التقاء الأطراف المتصارعة أو حتى التوصل إلى ما يمكن اعتباره حدا أدنى للإجماع المجتمعى على صيغة خاصة بإعداد الدستور المصرى الجديد.

وشدد روجلر على أنه وبالرغم من غموض الوثيقة فى العديد من مصطلحاتها فإنها "إيجابية من ناحية المضمون، مؤكدا أنها ستسهم فى تعزيز مفهوم المدنية من خلال رفضها الوصاية الدينية على الدولة، موضحا أنها ليست وثيقة فقهية بل وثيقة فكرية سياسية فى سياق سياسى معين.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة