قال الدكتور معاذ عبد الكريم، عضو ائتلاف الثورة، إن الأزمة التى نعانى منها الآن ليست فى وضع تصور للمستقبل، ولكنها تكمن فى معرفة موقعنا الآن، لنتمكن من تحديد خطواتنا للمستقبل، مشيرًا "فإذا نظرنا إلى الماضى فلن نجد أن مصر فى أيام الإمام محمد عبده كانت علمانية أو فى حكم السادات كافرة أو أن كل دساتير مصر سلبية، ولكن المشكلة فى التطبيق والتنفيذ وليس وضع القوانين.
وأكد عبد الكريم على أننا نحتاج إلى طرق ابتكارية فى التطبيق، مستدلاً فى ذلك بما حدث أمام السفارة الإسرائيلية، وقال "كنا نفكر فى طريقة لإنزال وحرق العلم وفوجئنا بحل ابتكارى من الشاب أحمد الشحات الذى تسلق المبنى وأنزل العلم وسط ذهولنا، ولو كنا تحاورنا لفترات طويلة بديمقراطية لم نكن نتوصل لهذه الفكرة".
وقال طارق الخولى المنسق الإعلامى بحركة 6 إبريل أن أهداف الحركة فى الفترة القادمة تتلخص فى التوعية السياسية قبل معركة انتخابات مجلس الشعب المقبلة، لذلك ستبدأ الحركة بحملة للتوعية بمهام عضو مجلس الشعب بين المواطنين البسطاء.
وأضاف الخولى خلال ندوة "رؤية المستقبل" التى أقيمت مساء أمس فى الحديقة الثقافية بالسيدة زينب، "دورنا أن نعمل فى الشارع، لأننا نعلم أن المعركة القادمة هى اختيار مجلس شعب يشرع الدستور وليس رصف الشوارع وتوفير فرص عمل للعاطلين ونحاول تغيير النظرة لعمل مجلس الشعب والتفريق بين مهامه ومهام المجلس المحلى.
وأوضح أن الحملة تستهدف تجنب ماحدث خلال الإستفتاء على تعديل الدستور فى مارس الماضى، ووجدنا من يدلى بصوته دون أنه يعرف معنى كلمة الدستور.
وكان من المفترض أن تدور الندوة حول رؤى الخولى باعتباره عضو ائتلاف الثورة ولكنه اكتفى بعرض الأحداث التى جرت من بداية الثورة، وحاول الخولى توضيح الهجوم على حركة 6 إبريل مؤخرًا وقال "لم ننتظر التكريم بعد الثورة ولكننا لم نتوقع استمرار التشويه وأن يقال نفس إتهامات أمن الدولة فى النظام السابق".
وقال الخولى "فى البداية كان قيام الثورة بدون قائد نعمة لأنها كان من الممكن أن تنتهى لو تم تصفية هذا القائد، ولكنها تحولت الآن إلى نقمة، لأن كل اتجاه أصبح له رأى مختلف ويسعى لتحقيق أهدافه، وأصبحنا لا نستطيع تحقيق أهدافنا ونشعر بأن الثورة سرقت منا".