انتقدت تباطؤ الغرب

لوموند: تردد الغرب وازدواجية المعايير يضعف الربيع السورى

الأحد، 21 أغسطس 2011 01:46 م
لوموند: تردد الغرب وازدواجية المعايير يضعف الربيع السورى الرئيس السورى بشار الأسد
كتبت ندى عصام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقدت صحيفة لوموند الفرنسية تباطؤ العواصم الغربية فى الاستجابة لردع ما يجرى فى سوريا، وقالت: "يبدو وكأنه لابد من مرور خمسة أشهر صاخبة من القمع والعنف ضد المحتجين السلميين لكى تصل العواصم الغربية الكبرى إلى مستوى من الاستجابة يرقى إلى حد مطالبة النظام السورى بالرحيل، على نحو ما طالب بذلك أوباما، يوم الخميس الماضي، حين أكد أن الأسد قفد شرعيتة"، فى إشارة إلى ساركوزى وكاميرون وميركل الذين تلوه فى نفس المطلب.

أشارت الصحيفة إلى أنه طيلة الأشهر الماضية و على الرغم من معرفة العواصم الغربية كل ما كان بتعرض له المحتجون السلميون من ممارسات عنيفة لم تبخل المعارضة السورية ولا النشطاء الميدانيون فى تسريب مشاهد تلك الممارسات ليراها العالم أجمع، التى على حد وصف الصحيفة عقدت ألسنة قادتها حيث تأخروا كثيراً لم يتحركوا بشكل جدى لاتخاذ تدبير حاسمة أو أن يطالبوا بشكل صارم تغيير النظام.

وأوضحت لوموند: "كانت ازدواجية المعايير واضحة وجلية فى التعامل مع الحالتين الليبية والسورية، ففى الأولى كان أسبوعان من جرائم القذافى كافيين لتعبئة المجتمع الدولى لدعم المحتجين هناك واستصدار ما يكفى من قرارات الشرعية الدولية التى تنص على حماية المدنيين من جرائم نظام القذافى وإعلان فقدانه الكامل لأية شرعية فى الحكم والمطالبة بسقوطه، أما فى الحالة السورية فلم يقع شيء من ذلك طيلة الأشهر الخمسة الماضية.

ولذلك قالت الصحيفة: "علينا أيضاً أن نكون واضحين، فالمعارضة السورية لم تطالب علناً بتدخل عسكرى خارجى، بل إن هذا الخيار بالذات لا يبدو مطروحاً بشكل جدى على الطاولة، ولكن كان على الأمم المتحدة أن تثير على الأقل موضوع "حق حماية" المدنيين، وأن تمضى قدماً فى التهديد بإحالة الملف السورى إلى محكمة الجنايات الدولية، لضرورة ذلك لوقف شلال الدم.

لفتت الصحيفة إلا أنه مع هذا فإن أسباب التباطؤ الدبلوماسى الغربى معروفة بالقدر الكافي، إذ يعلم الجميع أن هامش تحرك الأمم المتحدة فى هذا الملف يواجه عرقلة بل شللاً بسبب الموقف الروسى، الذى يضع فى اعتباره حسابات جيوبوليتيكية تجعله رافضاً لأى تحرك دولى ضد دمشق.

وكذلك هنالك تردد دول الجنوب - الهند-البرازيل- جنوب أفريقيا- التى تفضل الاقتناع بإمكانية التعويل على وعود الإصلاح التى يطلقها النظام السورى.

أما دول المنطقة نفسها أشارت الصحيفة أنها لم تؤد وساطاتها ومناشداتها إلى أية نتيجة ملموسة على الأرض. وبالمحصلة عادت الكرة إلى مرمى الدول الغربية، مرة أخرى، باعتبارها الأطراف الوحيدة القادرة على دعم فرص نجاح الربيع السورى، وهو ما يقتضى منها اتخاذ مواقف أكثر صراحة وأكثر فاعلية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة