حمدى رسلان يكتب: مبارك عامل نفسه نايم أثناء المحاكمة

الأحد، 21 أغسطس 2011 03:50 ص
حمدى رسلان يكتب: مبارك عامل نفسه نايم أثناء المحاكمة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما يكبر الإنسان فى العمر فهو يصبح كالأطفال، يفعل ما يستعطف بهِ الآخرين نحوه، نظراً لضعفهِ وقلة حيلتهِ فى حالتى الصغر والكبر، وهذا ما فعله مبارك فى جلستى محاكمتهِ، فهو نسى ملكوتهِ وعظمتهِ وسلطتهِ وكبرياءهِ قبل 25 يناير، وتعامل مع الواقع الجديد حوله عندما تغيرت موازين القوى، ولم يعد بيديهِ شىء يفعله سوى استعطاف الناس بدخوله على سرير طبى قفص الاتهام، وتغميضه عينيه عندما يشعر أن الكاميرات التليفزيونية مسلطة عليهِ، ثم ما أن يشعر أن أولاده يخبئونه عن تلك الكاميرات حتى يفتح عينيهِ ويستشعر من حوله ويشاهد بنوعٍ من الخبث أجواء جلسة محاكمتهِ، ولكن نجحت الكاميرات فى التقاط أكثر من صورة له وهو على هذه الحالة من الخداع والمكر وهو فى هذه السن الكبيرة.

وكانت أيضاً نظرات وابتسامات جمال مبارك مستفزة لمشاعر أهالى الضحايا والمصريين أجمعين، فلا يوجد رجل يواجه مثل ما يواجهه جمال مبارك ويبتسم أو يكون رد فعله هكذا.

ويبدو أن علاء هو الآخر بدأ فى اكتساب بعض من الصفات السيئة من شقيقه جمال، فهو ظل لسنوات يشارك رجال الأعمال وأصحاب التوكيلات التجارية فى السر، مستغلاً نفوذ والدهُ، وكان دائماً ما يظهر فى الإعلام فى المناسبات الرياضية وفى ماتشات الكرة الخماسية فى رمضان ليكون قريباً من الناس، ويرسم صورة مغايرة لشقيقه المتسلط، والذى ظن أن مصر عزبة سيرثها عن أبيهِ.

ولكن علاء فى ثانى جلسات محاكمته كان مستفزاً هو الآخر عندما رفع هو وأخيهِ علامات النصر، ولا أدرى على ماذا؟ ولكنى الآن أتيقن أن شيئاً ما يدبر فى الخفاء، ويبدو أن رجال النظام السابق مازالت لهم أصابع كثيرة تلعب فى كل اتجاه، وربما يخططون لثورة جديدة لقلب الموازين أو إعادتها لما كانت عليهِ، أو على الأقل تعطيل المحاكمات إلى أطول فترة ممكنة حتى لا يتم القصاص منهم.

والشىء المحزن فى هذه المحاكمات هم محامون التعويضات أو الحق المدنى أو سموهم كما تشاءون، فهم أسوأ نموذج من الممكن أن نضع فيهِ مهنة المحاماة، لا لباقة فى الحديث ولا احترام لهيئة المحكمة، ولا حتى لديهم طلبات مقنعة تفيد موكليهم وتخدم موقفهم فى القضية لكى تثبت التهم على رجال النظام السابق.

الجميع يتنافس للوصول إلى الميكرفون ثم التشبث بهِ لأطول فترة ممكنة، البعض أتى بختّامة لأخذ بصمات الرئيس السابق، والبعض شكك فى شخصية الرئيس المخلوع وطلب تحليل الحامض المنوى له، والبعض وصف نفسهِ بمحامى الثورة، المهم هو أن تظهر صورة لكلٍ منهم فى التليفزيون، ثم يأخذون منها صورة فوتغرافية يعلقونها أعلى كرسى مكتبهم لنيّل جزء من الشهرة المجانية المتاحة على حساب دم الشهداء، وعلى حساب أهاليهم محدودى الإمكانيات الذين أتوا بمثل هؤلاء المحامين للدفاع عن حقوقهم، وبالطبع استثنى بعض محامى الشهداء الشرفاء الذين كانوا فى القاعة، ولكنى أتكلم عن الأغلبية الساحقة منهم، والتى تطاولت فى بعض الأحيان على المحكمة والنائب العام ووكيل النائب العام، وتسببوا فى رفع الجلسة الثانية لمحاكمة مبارك أربع مرات.

مشاهد مكروهة أتمنى ألا أشاهدها فى الجلسات التالية، حتى أنى حمدتُ الله على قرار المحكمة بعدم إذاعة باقى الجلسات للصالح العام، خصوصاً بعد المشاجرات المتتالية خارج المحكمة بين ( بنحبك يا ريس) وأهالى الشهداء.

يا رب بحق هذه الأيام الكريمة، ارفع الظلم عن كل مظلوم، وأيّد صاحب الحق بالقوة والثبات حتى ينول حقه ممن ظلمه، وأنعم على مصر بالأمن والأمان والطمأنينة، وعلى أهلها بالرخاء والنعم ( آمين..آمين .. آمين ).





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

نور بشار عمار

بنحبك وهنفضل نحبك يا ريس

عدد الردود 0

بواسطة:

hassan salah

براءة ياريس ان شاء الله

عدد الردود 0

بواسطة:

amal said

 فرعون واولاده

انا كمان لاحظت ده ربنا هو الجبار

عدد الردود 0

بواسطة:

تامر عمرو

في كل العالم ونرجوا

عدد الردود 0

بواسطة:

soaad

نعم بنحبك علشان أمرضتنا وأفقرتنا وأهنتنا وعذبتنا واعتقلتنا ونهبتنا ووووووووووووو الى مالان

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد صلاح

من هم الشهداء

عدد الردود 0

بواسطة:

امل النجار

ولو يامبارك

عدد الردود 0

بواسطة:

دالسيد

يا عم سيبو في حاله خليكو في مصر أه سابها لكم مشوها بقي

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال ركابى

lمازلت اقول

عدد الردود 0

بواسطة:

Dr.Ashraf

اتقوا الله فى شهر رمضان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة