لينين الرملى

حصاوى ناقص وعى

الأحد، 21 أغسطس 2011 09:21 ص


(حصاوى جالسا بالمقهى ومازال حواره مع أحد الشباب متصلا)
الشاب: ما قولتليش يا أستاذ حصاوى إيه رأيك فى الثورة؟
حصاوى: ما تزعلش منى؟ أنا رأيى أنها انقلاب.
الشاب: إيه الكلام الفارغ دا؟ أنت من فلول العهد البائد؟ ثورة غصب عنك، حققت لنا الديمقراطية، وكلمة تانية منك أبلغ فيك يقدموك لمحكمة الغدر.
حصاوى: إذا كان اللى عملوها قالوا عليها حركة مباركة وبعد سنة لما لغوا الديمقراطية، وعملوا محكمة الغدر وما عادش حد قادر يفتح بقه سموها ثورة.
الشاب: آه.. أنت بتتكلم عن ثورة 23 يوليو52.. انس بقى، أنا بسألك عن ثورة 25 يناير.
حصاوى: شىء عظيم أذهل العالم كله.
الشاب: أهو كده.
حصاوى: بس أنا خايف يحصل عكس اللى حصل فى حركة 23 يوليو.
الشاب: يعنى إيه؟
حصاوى: يعنى بعد سنة ولا حاجة اللى سموها ثورة 25 يناير يرجعوا يسموها انتفاضة مش ثورة.
الشاب: مستحيل.. الشباب مش هيسمحوا بكده أبدا.
حصاوى: وأنت ضامن يكون الشباب لسه موجودين فى التحرير؟
الشاب: وليه لأ؟ لو ما عجبهمش الحال ينزلوا تانى وتالت ورابع.
حصاوى: بس المفروض هيكون بقى عندنا مجلس شعب وشورى منتخبين ورئيس جمهورية منتخب وسيادة للقانون حسب الدستور الجديد، هتعملوا ثورة تانى ليه؟
الشاب: قلت لك لو ما عجبناش الحال.
حصاوى: بس ساعتها الحركة دى هتبقى ضد الديمقراطية.
الشاب: عموما ما تخفش، الشعب مش هينتخب ناس غلط، لأن المرة دى ما فيش تزوير، وإرادة الشعب الواعية هى اللى هتكتسح.
حصاوى: ربنا يسمع منك.
الشاب: أنت بتشك فى كده؟
حصاوى: مش قصدى، بس كلامك متناقض شويه.
الشاب: ليه بقى؟
حصاوى: لأن معناه إن التلاتين سنة اللى فاتوا كان الفساد فى الاقتصاد والتنمية والمواقف السياسية ونهب مؤسسات الدولة، إلا التعليم والثقافة وحرية الرأى والوعى كان ميه.. ميه.
الشاب: أنا ما قلتش كده.
حصاوى: كلامك معناه كده، إن عصر مبارك إدانا أحسن تعليم وثقافة وحرية رأى، وعشان كده الأغلبية الكاسحة من الجماهير بقى عندها وعى عظيم.
الشاب (محتدا): أنت بتخرف.
حصاوى: طب بتزعق فيا ليه يا ابنى؟ قول لى إنى غلطان وخلاص.
الشاب: طبعا غلطان وإنت بس اللى ما عندكش وعى.
حصاوى: خلاص يبقى ننقص ميزانية وزارات التعليم والثقافة والإعلام والأوقاف، والفرق يروح لباقى الوزارات ونصدر الوعى الفايض للخارج.
(الشاب يغشى عليه)


أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة