انتقادات التحليل الفنى ترجع لعدم فهم الوظيفة الأساسية له

قال إيهاب سعيد، عضو مجلس إدارة شركة أصول للوساطة والأوراق المالية، إن البعض يتصور خطأً أن التحليل الفنى أو حتى التحليل المالى، فائدتهم الرئيسية هى التنبوء بحركة الأسواق، الأمر الذى قد يدفعهم إلى توجيه النقد الشديد لهم حال عدم تحقق أى من تلك التنبؤات.

وأضاف سعيد أن التحليل الفنى يواجه الجانب الأكبر من تلك الإنتقادات؛ وذلك نظراً لأن توصياته قد تكون على الأجل القصير والمتوسط والطويل، على عكس التحليل المالى الذى يغلب على توصياته الإتجاه طويل الأجل، وكذلك كونه اشتهر بالسوق المصرى - على غير الحقيقة - أنه دائماً ينصح بالشراء ولا ينصح بالبيع إطلاقاً، لافتاً إلى أن هذه النصيحة التى دائما ترضى المستثمر الخاسر، لأنها تعطيه الأمل فى صعود اسهمه، وبالتالى تعويض خسائره حتى إن كان على يقين أن تلك النصيحة يستحيل تحققها.

وأكد مدير إدارة البحوث، أن وظيفة التحليل الفنى ليست التنبؤ على الإطلاق، موضحاً أن وظيفته الرئيسية تكمن فى قراءة حركة الأسواق والتفاعل معها بشكل صحيح من قبل المحلل الفنى، سواء حدث ما توقعه أو لم يحدث، مشيراً إلى أن أهمية التحليل الفنى الرئيسية، تكمن فى الحماية من الخسائر أو على الأقل تقليلها، والتى عن طريقها يمكن تحقيق الأرباح.

وأكد سعيد أن الاعتماد على أى نوع من أنواع التحليل سواء الفنى أو المالى، وإهمال الأحداث المحيطة، يعد خطأ كبيرا، لاسيما خلال المرحلة الحالية.