اختار المجلس الوطنى لقوى الثورة السلمية باليمن الذى أعلن عنه مؤخرا المعارض محمد سالم باسندوه رئيسا للجنة التحضيرية للحوار. وقال أحد أعضاء المجلس، إن المجلس أقر تشكيل عدة لجان منها لجنة للتواصل مع بقية مكونات الثورة الذين اعتذروا فى وقت سابق عن الانضمام لعضوية المجلس.
وقد أقر المجلس الوطنى فى أول اجتماع له، التواصل مع المكونات الثورية لإضافة شخصيات من المستقلين من الساحات الثورية من الرجال والنساء والحراك الجنوبى وجماعة الحوثيين.
كما أقر الاجتماع تشكيل لجنة قانونية لإعداد لائحة المجلس، ولجنة الموجهات الأساسية، ولجنة التواصل مع الخارج والداخل والساحات بشأن تعديل قوام المجلس.
وكان جنوبيون بينهم رؤساء سابقون لجنوب اليمن، وجماعة الحوثيين وبعض الأحزاب اليمنية أعلنوا أمس السبت انسحابهم من المجلس الوطنى الذى أعلنته المعارضة الأربعاء الماضى.
وقال بيان صادر عن القيادات الجنوبية المستقيلة، إن قرار ترك المجلس المكون من 143 عضواً جاء بسبب عدم التشاور المسبق حول تشكيلته، وأضاف البيان أن أى مجلس جديد يجب أن يكون موزعاً بالتساوى بين الجنوبيين والشماليين.
يشار إلى أن من بين المستقيلين شخصيات بارزة، على رأسها على ناصر محمد، الرئيس السابق لليمن الجنوبى.
من جهته اعتبر النائب إنصاف مايو، رئيس المكتب التنفيذى لإصلاح عدن، الإعلان عن تشكيل المجلس الوطنى لحظة فارقة فى حياة الثورة الشعبية السلمية.
وأوضح مايو فى تصريح لجريدة "أخبار اليوم" اليمنية أن اللحظة الفارقة فى حياة الثورة والمتمثلة فى إعلان تشكيل المجلس الوطنى بمثابة عنصر تجميع لكل القوى المؤيدة للثورة السلمية، مشيرا إلى أن بعض الشخصيات التى أعلنت انسحابها من المجلس الوطنى عولت على عدم التواصل معهم، معتقداً أن يكون ذلك بسبب خلل إجرائى، وعلى القائمين فى لجنة التواصل والاتصال تجاوز هذا الخلل والتواصل مع كل الشخصيات التى تم اختيارها من قبل الثوار لعضوية المجلس الوطنى.
وتوقع مايو قدرة اللجنة على التواصل والمجلس على تجاوز الخلل الإجرائى الذى حدث، كون كل القوى التى انسحبت– على حد قوله- ليس لها أى موقف من الثورة بقدر ما هى مؤيدة لها ولها مواقف داعمة للثورة.
الرئيس اليمنى على عبدالله صالح