قال الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة ترفض قبول أى اعتذارات من تل أبيب للقاهرة بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على الحدود المصرية والتى أسفرت عن استشهاد 6 ضباط وجنود امن مركزى.
وشدد الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين على أن الحل الوحيد لاستعادة حقوق الشهداء المصريين هو القصاص، بأن يتم محاكمة كل من خطط ونفذ وشارك فى الاعتداءات الغاشمة على الحدود المصرية.
وأكد الأمين العام للجماعة أنه على المجلس العسكرى والحكومة المصرية أن تطرد السفير الإسرائيلى بالقاهرة فورا، وتستدعى السفير المصرى من تل أبيب، وتعيد النظر بشكل جاد فى اتفاقية كامب ديفيد وفرض السيادة الوطنية الكاملة على أرض سيناء مع إعمارها وملء فراغها بملايين المصريين حماية للأمن القومى والتيقظ لعمليات التجسس المستمرة، وإيقاع أقصى العقوبات بسرب الجواسيس الذى يتساقط يوما بعد يوم.
وأوضح الأمين العام للجماعة أن شباب الإخوان المسلمين يشاركون بصفة مستمرة فى الوقفات الاحتجاجية والفعاليات التى يتم تنظيمها على مستوى الجمهورية للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن الجماعة لم تدع إلى أى اعتصام أمام السفارات.
ووجه الأمين العام للجماعة التحية للشاب المصرى أحمد الشحات الذى وصفه بالبطل لتسلقه 22 طابقا، والنجاح فى الوصول إلى سطح السفارة الإسرائيلية وإسقاط العلم الإسرائيلى ورفع العلم المصرى لأول مرة منذ افتتاح السفارة الإسرائيلية قبل 30 عاما.
وكانت الجماعة قد أصدرت بيانا أمس، السبت، أكدت فيه أنه إذا كان الصهاينة يتصورون أن الجيش المصرى منشغل بإدارة شئون الوطن، وأن ذلك سيصرفه عن واجبه المقدس فى حماية الوطن والشعب فهم واهمون، حيث إن الشعب المصرى كله ظهير داعم للجيش، بل يمكن أن يتحول إلى جيش يدافع عن تراب الوطن وسيادته، وإذا كانوا يسعون إلى إجهاض ثورة الشعب المباركة مستغلين الخلافات السياسية بين فصائله، فليعلموا أن المصريين على استعداد لطرح كل هذه الخلافات خلف الظهور والوقوف صفا واحدا لحماية الوطن واستقلاله، وأضافت الجماعة أن الشعب المصرى بأكمله على استعداد لبذل الغالى والنفيس والأرواح والدماء فداء لوطننا الحبيب.
وأوضحت الجماعة أن الصهاينة ومنذ وطأت أقدامهم أرض فلسطين وهم لا يكفون عن القتل والإرهاب والتخريب حتى أقاموا دولتهم على أنقاض دولة فلسطين، حيث أقاموها دولة عنصرية استيطانية توسعية عدوانية، لم تعرف المنطقة من يومها استقرارا ولا سلاما، وإنما الحروب المتعاقبة فى 1948 ، 1956 ، 1967 ، 1973 ، 1982 ، 2006 ، 2008، إضافة للعدوان اليومى المستمر على البلدان العربية المحيطة بها.
ودعت الجماعة كافة القوى الوطنية والسياسية إلى لم الشمل ووحدة الصف والنزول على إرادة الشعب، لكونه جوهر الديمقراطية ومصلحة الوطن ودرء الخلاف، والتصدى للمخاطر المحدقة يدا واحدة فى مواجهة عدو واحد لنا جميعا، كما دعت جهاز الشرطة لتحمل مسئوليته فى تأمين البلد وتوفير الانضباط والقضاء على الانفلات، وندعو المواطنين للمشاركة فى الفعاليات للتعبير عن مشاعرهم تجاه هذه الجريمة.
الإخوان: نرفض اعتذار إسرائيل ولن نقبل إلا بالقصاص لأرواح الشهداء
الأحد، 21 أغسطس 2011 02:56 م