أمين الاتحاد من أجل المتوسط: ممارسات إسرائيل تعرقل الأهداف المنشودة للمنطقة

أكد يوسف العمرانى، أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط، أن العنف الذى تمارسه إسرائيل يعرقل التعاون والأهداف المنشودة للمنطقة، كما أدان الممارسات الإسرائيلية الأخيرة، مؤكدا أنه يعرقل السلام ولا يساعد على إنجاز مشروعات الاتحاد .

وأعرب العمرانى، فى مؤتمر صحفى عقده بمقر وزارة الخارجية عقب لقائه السفيرة وفاء بسيم مساعد وزير الخارجية لشئون مكتب الوزير، عن تضامنه مع مصر فيما تعرضت له من اعتداءات إسرائيلية .

وقال العمرانى إن التصرفات الإسرائيلية لا تخدم التعاون المنشود فى منطقة المتوسط، بل على العكس من ذلك فإنها تعقّد بناء الفضاء الذى نريده لهذه المنطقة، مضيفا: "يجب أن نعمل جميعا على خلق هذا الفضاء الإستراتيجى"، مؤكدا أن التصرفات الإسرائيلية لا تساعد على خلق الفضاء الاقتصادى الذى يحتاج إلى إقرار السلم والأمن للقيام بمشروعات تحقق مصالح دول الشعوب .

وشدد العمرانى أن المهم هو إقرار السلام فى المنطقة وإقامة دولة فلسطينية قائلا: "نحن نريد السلام والاستقرار، ونتمسك بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وأن أى طرف يعرقل هذه المسيرة عليه أن يتحمل المسئولية" .

وأوضح العمرانى رداً على سؤال حول مصير الرئاسة المشتركة للاتحاد بين مصر وفرنسا بعد تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك، أن الدولتين هما اللتان يرأسان الاتحاد وليس "مبارك" و"ساركوزى"، ولا تتوقف رئاسة الاتحاد على أشخاص معينة، مشيدا فى هذا الصدد بالدور الإيجابى الذى تقوم به وزارة الخارجية للبحث عن توافقات فى ظروف صعبة.

وقال العمرانى إنه أبلغ مسئولى وزارة الخارجية إعجاب الاتحاد المتوسطى بما تشهده مصر من تحولات ديمقراطية، وأنها كانت وستظل رائدة فى المنطقة، وأن الاتحاد على ثقه بأن " مصر الجديدة " ستكون لها مكانتها وخصوصيتها، لافتا إلى أنه يدرك أن مصر تمضى فى الطريق الصحيح .

وأكد العمرانى ضرورة قيام الشركاء وخاصة الاتحاد الأوروبى ومختلف دول العالم بدعم مصر ماديا ومعنويا فى هذا المشوار والطويل والصعب فى طريقها نحو التحول الديمقراطى والتنموى.

وأضاف أمين عام الاستحواذ من أجل المتوسط أن هذا الدعم يتعين أن يوجه إلى عملية التنمية عبر مشروعات كبيرة ومتوسطة وصغيرة من شأنها خلق فرص عمل للشباب، باعتبار ذلك أحد أهداف الاتحاد، بالإضافة إلى توفير الموارد المالية لتنفيذ هذه المشروعات عبر شراكة حقيقية بين الدول الأعضاء .

وأكد العمرانى أن هناك أولوية كبيرة لدى الاتحاد لتوجيه الدعم خلال مرحلة الربيع العربى والتضامن مع الدول العربية لتحقيق التنمية، خاصة فى مصر وتونس فى ظل الإصلاحات السياسية التى تؤكد أن شعوبنا تنشد السلام والاستقرار والتحول الديمقراطى.