صاغ الشاعر عبد الرحمن الأبنودى حوار مسلسل "وادى الملوك" بصياغة عامية قروية كما تتطلب أحداث المسلسل، لكنه لم يلتفت إلى المط والتطويل فى لغة الحوار، لذلك جاءت الأحداث بطيئة يتخللها الملل والسآمة، لا الضحك كما كان يتوقع الأبنودى.
ولم يشغل قلب الكاتب محمود الحفناوى سوى وضع اسمه بالخط العريض على التيتر بمعالجة درامية وسيناريو، واكتفوا صناع المسلسل بوضع اسم المؤلف الحقيقى الكاتب محمد المنسى قنديل بالخط الرفيع لكى لا يشاهده أحد.
مرت أكثر من نصف حلقات المسلسل والأبنودى والحفناوى يرسمان صورة خيالية لبطل القصة لا يقتنع بها الأطفال، فبطل العمل "دياب" رجل سكران عربيد لا يفوق من سكره الدائم أبدا، يسكر ويترنح فقط طيلة الأحداث فى نفس المكان مع مجموعة الحلبة، ولم تستطيع كاميرا المخرج حسنى صالح هذه المرة جذب الجماهير، كما جذبتهم من قبل فى بداية عرض الحلقات الأولى من مسلسلات "الرحايا وشيخ العرب همام".
كما أن وصف مجموعة الحلبة بالطريقة التى ظهر بها المسلسل يدل على ضعف السيناريو والحوار، فالمعروف أن الغوانى ينصبن الخيام للرقص والطرب والغناء، لكن الكاتب انتزع صفاتهم الحقيقية وأغدق عليهم صفات الغدر والانتقام وجنى الأموال فقط، على عكس المعروف عنه فى قصص الغوازى والحلبة مثلما ورد فى مسلسل "ناعسة" للفنانة مها صبرى وصلاح قابيل.
مسلسل وادى الملوك بطولة سمية الخشاب، صابرين، مجدى كامل، ليلى طاهر، لطفى لبيب، إخراج حسنى صالح.