الكنائس المصرية تدين أحداث سيناء وتطالب بحق الشهداء

أدنت الكنائس المصرية الاعتداءات الغاشمة التى وقعت على الحدود الشرقية المصرية التى أدت لمقتل عدد من الجنود المصريين بنيران القوات الإسرائيلية، وطالبت المجلس العسكرى باتخاذ الإجراءات المناسبة لرد حقوق الشهداء، واتخاذ موقف حاسم ضد محاولات اختراق السيادة المصرية سواء من قبل الجماعات المسلحة، وتنظيم القاعدة أو من قبل الخرق الاسرائيلى للحدود.

وحذرت الكنائس من محاولات الاستفزاز لجر مصر إلى أى حرب فى الوقت الراهن فى ظل مرحلة البناء الديمقراطى للبلاد والتى تحتاج مرحلة كبيرة من الاستقرار.

أبدى الانبا كيرلس أسقف نجع حمادى استياءه الشديد لما تتعرض له مصر من أحداث على الحدود وحمل المجلس العسكرى مسئولية الرد على أى تجاوزات ومسئولية حماية البلاد والموانئ والحدود والتصدى للجماعات المسلحة المتطرفة التى قامت بعمليات تخريبية بالعريش ورفح، وأعطت ذريعة لإسرائيل لضرب جنودنا بحجة تأمين حدودها.

وأدان الأنبا بطرس فهيم نائب بطريرك الكاثوليك ما تعرضت له الحدود الشرقية وصفا ما حدث بالأمر المرفوض والغير مقبول الذى يثير المشاعر والاستفزاز الذى أدى لهذا الاعتداء الغير مبرر، وهو ما يستدعى لاتخاذ إجراء رسمى وسريع ضد إسرائيل حتى تعرف أن مصر ليست دولة صغيرة، ومهما كانت الظروف التى تمر بها الآن فهى قادرة على حماية سيادتها وشعبها قوى ولن يتنازل عن حقوقها وحقوق دماء الشهداء.

وقدم الدكتور القس اندريه زكى، نائب رئيس الطائفة الإنجيلية العزاء لأسر الشهداء الذين قتلوا غدرا على الحدود، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن تكون الدماء المصرية رخيصة وهو ما يتطلب وقفة حاسمة تتسم بالحكمة والقوة ضد إسرائيل، وهو ما يجعلنا أن نطالب بإعادة النظر فى اتفاقيات السلام الموقعة مع إسرائيل وتعديل اتفاقية كامب ديفيد لضمان وجود انتشار أكبر للقوات المصرية على الحدود بما يسمح بتأمين الحدود الشرقية من عمليات الاختراق التى تتم من قبل الجماعات المسلحة المتطرفة التى تثير التوتر بين مصر وإسرائيل.