إعلانات رمضان تتنافس على استفزاز المشاهدين

السبت، 20 أغسطس 2011 01:44 م
إعلانات رمضان تتنافس على استفزاز المشاهدين إعلان "استرجل"
كتب خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة من الاستياء الشديد تنتاب مشاهد مسلسلات رمضان لهذا العام، حينما ينقطع المسلسل لفاصل إعلانى ليس فقط لأن هذا الفاصل يفصل الخط الدرامى للحلقة بل وحالة الاندماج بين المشاهد والحالة الدرامية؛ ولكن لطبيعة الإعلانات التى سيراها فى هذا الفاصل الذى يستمر فى بعض الأحيان إلى أكثر من عشر دقائق.

المشكلة لا تكمن فى الإعلانات ذاتها؛ لأنها أصبحت جزءا من منظومة الدراما التلفزيونية؛ ولكن في مضمون الإعلان، فجرعة الإعلانات هذا العام تحتوى على كمية كبيرة من الاستفزاز والاستظراف لا حد لهما؛ بسبب طريقة تقديم المنتج سواء عن طريق مباشر أو من خلال قصة صغيرة أو أغنية؛ حيث أصبحت الإعلانات تتنافس فى كيفية استفزاز المشاهد، بداية من الإعلان الذى حصل على نصيب الأسد من السخط وهو إعلان "البوكسر" والذى شبه الأصدقاء بقطع من الملابس الداخلية مرورا بإعلان لأحد منتجات الأيس كريم، حينما استيقظ طفل يوم الجمعة يرغب فى لعب البلاى ستيشن، فمر على أصدقائه إلا أنه فى كل مرة يصطدم فى شيء يمنعه من اللعب وبعد ذلك يعود لمنزله ليفاجأ أنه كسب البلاى ستيشن داخل الأيس كريم.

أما الشركة المنافسة لها فكانت أكثر استفزازا من خصمتها فالإعلان يدعو لشراء المنتج ليفوز المشترى "بموتسيكل" وإذا كان لا يريده فيستطيع بيعه ويشترى بدلا منه "بودى جارد" أو " بغبغان" وكلها أفكار استظرافية لا قيمة لها وليس بها أى نوع من الإبداع الفنى ، فالمعروف أن الإعلانات أصبحت فن توصيل الفكرة بشكل مبسط ومباشر، والأفضل أن تكون مختلفة لتحظى بالقبول، وهو ما حدث مع إعلان "لانشون" الذى لفت انتباه المشاهدين وانقسموا حوله، فمنهم من يراه جديدا ومبتكرا، ومنهم من يراه استفزازيا نظرًا لأغنية الإعلان التى تغنى بطريقة غريبة وبكلمات أغرب ممزوجة بعبارات شهيرة للقذافى.

أما إعلان "استرجل" فمن المرجح أن مبيعات هذا المنتج قد انخفضت بسبب نسبة الاستفزاز التى صدرها للمشاهدين، فالحملة بدأت منذ عام تقريبا وتمتعت بخفة ظل معقولة؛ لكنها استمرت هذا العام ليس لنجاحها العام السابق؛ ولكن فقط لاستغلال الثورة، ومن ناحية أخرى أثبتت تجربة هذا العام أن الاستعانة بالأسماء الكبيرة، نجوم المجتمع، حظيت بنسبة مشاهدة لا بأس بها بداية من دنيا سمير غانم التى جعلت الكثيرين يفكرون فيها لتقديم "الفوازير"، بعد أن أخرجت ما لديها من إمكانيات تؤهلها لذلك، ومرورا بسمير غانم ونيلى ونجوم كرة القدم، وذلك فى إعلان لإحدى شركات خطوط المحمول؛ حيث حظى بقبول عام لتضمنه أغنية راقية وبسيطة لا تستهزئ بالمصريين، ثم خالد صالح فى إعلانه لأحد البنوك؛ حيث ظهر بشخصيته الحقيقية ليكشف عن أنظمة ومميزات هذا البنك بشكل كوميدى، يظهر فيه صالح بذقن كنوع من الدعاية لمسلسله "الريان" .

أما إعلان الفنان القدير عبد الرحمن أبو زهرة لأحد البنوك أيضا والذى يشارك فيه بصوته فقط من أفضل إعلانات 2011 لاستعراضه رموز وإنجازات مصرية كان الكثير يظنها صعبة على المصريين.

والخلاصة أن إعلانات رمضان لم ينجح أحد إلا القليل بسبب الرغبة الملحة فى الاختلاف المتعمد حتى ولو كانت على حساب المضمون .






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة