عاد فريق مسار إجبارى إلى مصر بعد أن أقام حفلا موسيقياً فى مركز كنيدى بواشنطن، حضره عدد ضخم من الجمهور، قياسيًا للحفلات التى تقام بمسرح ملينيوم “Millenium” وهو مسرح كبير مفتوح تقام به حفلات يومية، وكان أغلب الحضور من الجالية المصرية، والذين تأثروا بالروح المصرية الشابة التى تتسم بها أغانى فريق مسار إجبارى، وقد تابع عشاق الفريق السكندرى الحفلة مباشرة على الإنترنت.
وسبق حفل الفريق بواشنطن حفلاً آخر بمدينة تلمسان الجزائرية ضمن وفد وزارة الثقافة المصرى فى إطار جهود إصلاح العلاقات بين الشعبين المصرى والجزائرى، بعد أحداث مباراة كرة القدم الشهيرة بين البلدين.
فريق مسار إجبارى تكون فى الإسكندرية منذ 6 سنوات، وتمتزج فى موسيقاهم الألحان والإيقاعات المصرية بتآلفات موسيقى الجاز والروك المعاصرة ويعد "مسار إجبارى" من الفرق الموسيقية المستقلة البارزة حالياً (ومنها وسط البلد، بلاك تيما، إسكندريللا، كايروكي) والمتوقع أن تشكل جميعها صورة جديدة للفن المصرى بعد الثورة.
يذكر أن أعضاء فريق مسار إجبارى قد حصلوا من منظمة اليونيسكو بباريس على لقب "فنان من أجل الحوار بين الدول العربية والغرب"، وذلك لإسهامهم خلال السنوات الماضية فى تقديم أغانى تعكس الروح المصرية والعربية الشابة بعدة دول مثل إيطاليا، مالطا، مقدونيا، تركيا، الكويت، الإمارات، لبنان، هولندا، وجزيرة زنزبار بتنزانيا.
وقد شارك أعضاء الفريق بالموسيقى وبالظهور بشخصياتهم الحقيقة فى فيلمين سينمائيين لم يعرضا بعد على القنوات الفضائية، الفيلم الأول "حاوى" الذى استلهم المخرج إبراهيم البطوط أحداثه من أغنية للفريق تحمل نفس الاسم، وتدور أحداث "حاوى" فى شتاء الإسكندرية، وفيلم "ميكروفون" إخراج أحمد عبد الله السيد بطولة خالد أبو النجا ومنة شلبى، والذى تدور أحداثه حول الفنانين والفرق الموسيقية المستقلة بالإسكندرية وتدور فى شتاء الإسكندرية أيضًا، وظهر خلال الفيلم تنبؤ واضح بالثورة المصرية، وقد حصل فيلمى "حاوى" و"ميكروفون" على العديد من الجوائز الدولية، ويعدا بداية لمرحلة جديدة فى السينما المصرية.
ينطبق على الفن الذى يقدمه فريق مسار إجبارى وصف "أندر جراوند" Underground أى الفن النابع من تحت الأرض، وتدور أغانيهم حول المواضيع الاجتماعية على نهج فنانى الشعب سيد درويش والفنان الكبير محمد منير، بكلمات صلاح جاهين وعبد الرحيم منصور وإيمان بكرى والشعراء السكندريين المعاصرين، ما بين السخرية (كما هو واضح من اسم الفريق) والتحفيز وتصوير الحالات الإنسانية المختلفة، بعيدًا عن أغانى الغزل والهجر التى هى السمة المميزة للغناء المصرى والعربى منذ عشرات السنين، والمتوقع أن يحل محلها أغانى مصرية شابة أكثر صدقًا وواقعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة