د. فتحى حسين

مبارك خلف القضبان!

الثلاثاء، 02 أغسطس 2011 09:21 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ماذا سيجرى فى محاكمة الرئيس مبارك فى أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس غداً الأربعاء؟ سؤال يتبادر فى أذهاننا جميعا حول مصير هذا الرجل الذى كان يحكم البلاد لمدة 30 عاما، وأحدث فيها ما أحدث من فساد وتراجع للدولة وتدهور شديد وفساد للحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية حتى سبقتنا دول أخرى كانت منذ سنوات قليلة تركب الأفيال، وأصبحت فى مقدمة الدول الاقتصادية والثقافية مثل سنغافورة وماليزيا والصين والهند.. فقد كان مبارك ملء السمع والبصر ونجم الإعلام والفضائيات الأول بلا منافس ومعشوق المنافقين فى الإعلام الحكومى مع كل "عطسة يعطسها سيادته أو كل خطوة يخطوها فى حديقة منزله.. والذين تحولوا الآن 180 درجة إلى النقيض فى الإعلام والسياسة والاقتصاد.. فأين رجل الأعمال محمد فريد خميس أبرز كوادر الحزب الوطنى مثلا، ولماذا لم يحقق معه حتى الآن فى جرائم التربح! وغيره من كوادر الحزب الذين كانوا يقدسون الأرض التى كان مبارك يمشى عليها!! وكان البعض يعتبره نصف إله والتقرب منه يعنى الخير الكثير له أو لأفراد أسرته هو التقرب من الجنة بنعيمها، والحصول على المزيد من الامتيازات التى لا يمكن للآخرين أن يحصولوا عليها.. ولكن هذه الدنيا كما يقول المثل الشعبى يوم لك ويوم عليك!

والسؤال الذى يتبادر فى الأذهان هو: هل سيتم محاكمة مبارك فى ظل عدم اكتمال التوصيف الجنائى والتكييف القانونى أمام عدالة المحكمة، والحكم عليه بما يشفى صدور أهالى الشهداء الذين قتلوا مع قتل أبنائهم فى موقعة الجمل وأحداث يوم الغضب الشعبى بداية من 25 يناير حتى قبيل تنحيه عن الحكم.. هل سيأتى الحكم القضائى على مبارك وأعوانه بما يريح قلوب الملايين من المصريين الذين عاشوا أذلاء وفقراء، ولا يجيدون الطعام ولا الشراب طوال عهده البائد.. والملايين من أصحاب هذه البلد يعيشون كالأموات فى العشوائيات التى أوجدتها سياستهم الفاشلة وفسادهم المستشرى فى جميع أوصال المجتمع، بينما هو وأسرته كانوا يعيشون فى قصور رئاسية فيها ما لعين رأت ولا خطر على قلب بشر، وتمت سرقتها جميعا.. ومن المصريين الذين يعيشون فى المقابر، ولا يجيدون الطعام، ولا يعرفون اللحمة التى كان سيادته- لعنة الله - يقدمها بالعشرات الكيلو إلى كلاب حراسته يوميا، ناهيك عن المياه المعدنية والشامبو والفراخ والحمام المحشى والسيارات الخاصة وحمامات السباحة.. وكل ذلك كان على لسان موظفيه بالرئاسة!! وشعب بأكمله يمثل فيه الفقراء أكثر من 95% من سكانه لا يجيدون هذا النعيم الذى كان الكلاب ينعمون به فى قصور مبارك!!

وما هو الحكم الذى يستحقه مبارك بعد أن أدخل فى أجسادنا الضعيفة الهزيلة العديد من الأمراض الخطيرة عن طريق المبيدات المسرطنة المستخدمة فى رش الأراضى الزراعية، والتى كانت تروى بمياه الصرف الصحى.. لتخرج لنا الخضروات والفواكه التى نأكلها فى أحشائنا مملوءة بالأمراض القاتلة مثل السرطان والفشل الكلوى والكبد الوبائى، وغيرها من الأمراض وسيادته كان لا يأكل من أكلنا، ولا يشرب من نيلنا الملوث بالقمامات والقاذورات وعوامات الفساد النيلية.. وإنما يطلب الطعام المستورد من الخارج بالطائرة، والذى كان يأتى لسيادته فورا وهو وأفراد أسرته وحراسته!! بينما أفراد الشعب فى ستين داهية!!

لقد دمر مبارك وطنا بأكمله وملأ فيه الأمراض، وتراجع الاقتصاد بشكل رهيب وعملتنا الجنيه، وأفعال كثيرة سيئة تعبنا من سردها مرارا وتكرارا.. وهذه رسالة إلى جماعة "إحنا آسفين يا ريس"!! والذين تجمعوا فى ميدان مصطفى محمود بالمهندسين.. الحق حق لابد أن يتبع!!






مشاركة




التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

ايهاب

فين الخقيقه

عدد الردود 0

بواسطة:

ماجد المصرى

ينصر دينك يا أستاذ فتحى

مقال ممتاز شكرا

عدد الردود 0

بواسطة:

عرفة حسين

وعملنا ايه مع الملك فاروق

وكان فين كلامك قبل 25 يناير

عدد الردود 0

بواسطة:

د محمد

يافرحة قطر وايران

عدد الردود 0

بواسطة:

فتحي محامي مستقل

انا مع د محمد تعليق رقم 4

عدد الردود 0

بواسطة:

الجمهورية الإسلامية المتحدة

الجمهورية الإسلامية المتحدة

عدد الردود 0

بواسطة:

زواكى جمال

يسلم هذا القلم

حقيقيى اسلوب رائع بالكتابة

عدد الردود 0

بواسطة:

منقول

هو فرعون ونحن فراعنه يجب ان نحاكم جميعا .. لاننا جميعا فاسدون. ولو كنا نستحق افضل لارسل ال

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة