الحلم, هذه الطبيعة التى ستظل ملازمة لنا نحن البشر - وخصوصاً أحلام اليقظة - التى قد نستخدمها لخلق قصور ونعبر بها بحور ونقيم بها مشروعات فى مخيلتنا وهى تبدأ معنا من الطفولة حيث الخيال خصب والأعباء قليلة والفكر حر طليق يذهب حيث يريد, ولكن العجيب حيال الأحلام أنه لا يمكن تصنيفها تحديداً بأنها أوهام أو حقيقة لأن صحاب الحلم هو المسئول الأول عن نقل حلمه من منطقة الخيال إلى حدود الواقع الذى يرى فيه حلمه حقيقة.
حين سئل الدكتور عصام حجى وهو يعمل فى قسم التصوير بالرادار فى وكالة ناسا لأبحاث الفضاء والأستاذ فى معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتيك) عن كيفية وصوله إلى منصبه قال "يجب على الإنسان أن يؤمن بحلمه وأن يكون قادراً على الاستمرار فى الحلم بغض النظر عن القدرة فى تحقيق الحلم", أن هذه النصيحة تدعم اتجاه تحرير الفكر فى عوالق صخب الحياة اليومية ليظل دوماً العقل فى منطقة الفكر الحر الخالى من الأعباء حتى، وإن تواجدت هذه الأعباء الصعبة فإن الحفاظ على الحلم سوف يخلق تلك المنطقة الحرة فى التفكير.
لقد ذكر الدكتور عصام بدايات حلمه فقال "لقد بدأت فى الطفولة بطائرات ورقية حتى وصلت إلى مكوك الفضاء فى ناسا" أن هذا يدلل على أن أحلام الطفولة التى قد تبدوا بسيطة قد تأخذانا بعيداً إلى حيث لم يكن خيالنا وقتها يتصور تحقيقنا لهذه الأحلام والوصول إلى تلك النجاحات ولكن تحقيها قد يتطلب دوماً المثابرة وبذل المجهود والتى تحتاج بالضرورة تجاوز منطقة التفكير المعتاد التى قد نطلق عليها مجازا ًمنطقة الأمان حيث يحل فيها الكسل محل المغامرة والإقدام على المجهول, وغالباً ما ترتبط منطقة الأمان بالعادات والأشياء التى اعتدنا القيام بها ومارسنها بطريقة كافية بحيث أنها قد تؤثر بطريقة سلبية فى تحقيق الحلم.
يجب على المرء أن يتخلى أيضاً عن التفكير فى بعض الواقع الذى قد يعمل إيصال شعور بعدم القدرة على إنجاز خطواتك فى تحقيق حلمك وهنا يقول دكتور عصام " على الإنسان أن يستمر فى الحلم ولا يؤمن بالواقع الذى يعيش فيه , لقد أدركت الوضع الجامعى الصعب الذى كنت أعيش فيه ومن هنا اخترت دراسة مادة أحبها بغض النظر عن العائد الذى قد أحصل عليه, كان حلماً صغيراً ولكن الله أعطى أكثر من المتوقع" لقد أعطانا الدكتور عصام خلاصة تجربته بكلمات قليلة وموجزة، وهى ما يجب أن نعوله عليه فى تحقيق حلمنا باختيار ما نحب والتشبث بتحقيق هذا الحلم وذلك لأن إحدى أهم قواعد علم النفس تنص على أن "الطاقة تتناسب طرديا مع مقدار التركيز والانتباه" فبقدر رغبتم فى تحقيق الحلم بقدر ما تحفز طاقتك على عمال المزيد من الأسباب التى تدعم طريق حلمك، وتذكر أن الله يساعد أولئك الذين يساعدون أنفسهم.
حسام محمد كامل يكتب: الحلم على طريقة د.عصام حجى
الثلاثاء، 02 أغسطس 2011 02:25 ص
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
شكرا
عدد الردود 0
بواسطة:
حسام محمد كامل
ردا على التعليق
عدد الردود 0
بواسطة:
ليلى محسن
lalmohssen@hotmail.com
د عصام حجي شخصية مشرفة ونموذج للنجاح والتواضع
عدد الردود 0
بواسطة:
حسام محمد كامل
ردا على التعليق