كشف سلاح المدفعية الإسرائيلى لأول مرة عن صاروخ "تموز" الذى استخدم فى حرب لبنان الثانية وحرب غزة الأخيرة، والذى باستطاعته اصابة الهدف بدقة عالية من سافة ٢٥ كيلومتراً بواسطة جهاز استشعار بصرى يمكن الطاقم الذى يطلقه من رؤية الهدف على شاشة خلال تحليق الصاروخ وتوجيهه حتى إصابة الهدف المحدد.
وقالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن وحدة "درع داوود" التابعة لسلاح المدفعية هى المسئولة عن تشغيل الصاروخ ويستخدمه الجيش الإسرائيلى منذ بداية سنوات الثمانين من القرن الماضى.
وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلى قرر الكشف عن وجوده بشكل رسمى فى السنوات الأخيرة فقط وذلك لعدة أسباب بينها استخدامه بشكل واسع خلال حرب لبنان الثانية والحرب الأخيرة على غزة.
وأوضحت هاآرتس أن صاروخ "تموز" من تطوير مؤسسة "رفائيل" سلطة تطوير الأسلحة الإسرائيلية بقرار من الجيش الإسرائيلى فى إطار استخلاص العبر من تقرير "لجنة أجرانات" التى حققت فى إخفاقات الجيش الإسرائيلى خلال حرب السادس من أكتوبر عام 1973، بعد أن دعت اللجنة إلى تطوير صواريخ مضادة للدبابات والمنظومات المدرعة والصواريخ المضادة للمدرعات فى جيوش الخصم.
ووفقا للتقارير الإسرائيلية فإنه فى أعقاب التغيير الحاصل فى طبيعة الحروب التى تخوضها إسرائيل وانخفاض احتمالات خوضها حربا ضد جيش نظامى تمت ملاءمة "تموز" ضد أهداف أخرى بينها مواقع حزب الله فى جنوب لبنان وخلايا فلسطينية تطلق صواريخ القسام من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل ويتم تحميل الصاروخ برأس حربى يحمل كمية أقل من المتفجرات، بزعم تفادى إصابة أشخاص ومبان قريبة من الهدف.
