نتقابل مع أشخاص نعجز عن فهمم فكل شخص فى الحياة لديه مبادئه الخاصة به، وقد تتفق هذه المبادئ معنا وقد تختلف فى بعض الأشياء، ولكن عندما تدقق النظر فنجد البعض منا كلامهم فى مكان وفعلهم فى مكان آخر فنجد البعض يجلس لساعات أمام جهاز الكمبيوتر ويدخل على الفيس بوك المعروف بأنه شبكة التواصل الاجتماعى وعندما تسأله ماذا تفعل؟! يقول اننى بقوم بنشر أدعية وأحاديث دينية وأقوال تدعو إلى الصلاة فى وقتها والحفاظ على صلاة الفجر ثم تجد من يقول ذلك جالساً طوال الوقت حتى عند الصلاة والبعض يقول قيام الليل وتجده طوال الليل ينشر أحاديث عن قيام الليل وثوابه وبعد الفجر تجده أنه كان طوال الثلث الأخير من الليل ينشر فقط ولا يصلى أليس ذلك قولا بعيدا عن الفعل، وصدق الله العظيم عندما قال) أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُون).
والغريب عندما نتقابل مع أشخاص ونعلن عن رأينا فيهم قد يأخذوا موقف منا وكأننا نرميهم بالباطل، وكذلك كثير ما نسمع هذه العبارة أن ليس هناك ما يسمى صداقة بين الجنسين الذكر والأنثى وهذا حرام ونجدهم أيضا ينادوا بذلك ولكن تجدهم لديهم أصدقاء يتحدثون معهم بل علاقتهم وطيدة بهم وعندما تنظر إليهم بعينك تجدهم كأنهم يقولون لك عادى دا زى أخويا.
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال" يُجَاءُ بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُلْقَى فِى النَّارِ فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُهُ فِى النَّارِ ، فَيَدُورُ كَمَا يَدُورُ الْحِمَارُ بِرَحَاهُ ! فَيَجْتَمِعُ أَهْلُ النَّارِ عَلَيْهِ فَيَقُولُونَ: أَى فُلانٌ مَا شَأْنُكَ؟ أَلَيْسَ كُنْتَ تَأْمُرُنَا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَانَا عَنِ الْمُنْكَرِ؟ قَالَ: كُنْتُ آمُرُكُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَلا آتِيهِ، وَأَنْهَاكُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَآتِيهِ "
فإذا كانت هذه أمثال خاصة بعلاقتنا مع الله فماذا تكون أفعالنا ونحن نتحدث عن الحياة نقول عملا واجتهاد ولا نرى غير كلام نقول الجيش والشعب إيد واحدة ونجد من يقول ذلك يقول لا للمجلس العسكرى نقول تغيير ولا للكوسة والمحسوبية والرشوة ونجد من يقول أول من يعطى الرشوة، هل هكذا أصبح حالنا نريد أن نقف مع أنفسنا نراجع أقوالنا وأفعالنا ونكون أكثر صراحة مع أنفسنا هل نقول شيئاً ونفعل شيئا آخر فإذا وجدت نفسك ذلك ابدأ من جديد مادام أيقظك الله من هذه الغفلة حتى لانكون من الذين قال عنهم الله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ، كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ)
إيمان محمد البستانى تكتب: لم تقولون ما لاتفعلون؟
الثلاثاء، 02 أغسطس 2011 11:09 م