"فيسك": العقوبات على قطاع النفط فى سوريا غير مجدية

أكد الكاتب الصحفى البريطانى روبرت فيسك أن الولايات المتحدة لم تجرؤ على فرض عقوبات جديدة على سوريا، إلا بعد إدانة السعودية وقطر والكويت وتركيا والأردن والسلطة الفلسطينية لسلوك نظام حكم الرئيس السورى بشار الأسد، متسائلا: "هل يعتقد الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن دمشق سترتعد خوفا من مطالبته للأسد بالتنحى عن الحكم؟".

وأوضح روبرت فيسك خلال مقالته بصحيفة "الإندبندنت"، أن العقوبات على قطاع النفط فى سوريا غير مجدية، لأن سوريا بالكاد تنتج ما يكفيها من نفط، مشيرا إلى أن مصدر خوف الأسد ليس قطاع النفط، بل المصارف السورية، وخاصة الاحتياطى من العملات الصعبة الذى كان يقدر بحوالى 12 مليار جنيه إسترلينى فى شهر فبراير الماضى قبل اندلاع الانتفاضة السورية، ويتم استهلاكه حاليا بمعدلات متسارعة، مما أجبر نظام الأسد للتوجه إلى العراق ليطلب منه الحصول على النفط بأسعار مخفضة عبر إيفاد وزير خارجيته وليد المعلم إلى هناك.

وأضاف فيسك أن مصدر قلق آخر للأسد هو إعلان مجموعات معارضة عن نيتها تأسيس "مجلس أعلى لقيادة الثورة" تتولى مهمة قيادة الاحتجاجات فى مختلف المحافظات السورية، مما يجبر الأسد على إرسال "شبيحته" لتعقب أعضاء المجلس و"استضافتهم لقضاء بعض الراحة والاستجمام فى استاد اللاذقية الرياضى والخضوع لتحقيق ودى من قبل محققى جهاز أمن الدولة".

ولفت فيسك إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون دعت الأسد صباح أمس إلى ترك السلطة، لكنها عادت وصححت تصريحها ودعته إلى التنحى جانبا، مما يعنى دعوة الأسد إلى البقاء فى سوريا، وليس التوجه إلى مقر محكمة الجنايات الدولية لمواجهة تهم بارتكاب جرائم حرب، قائلا: "لا تزال الحكومة السورية تصر على رواية "المجوعات المسلحة".

فيما طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بالوقف "الفورى" لجميع العمليات العسكرية والاعتقالات الجماعية هناك.