بالتزامن مع توقيت صلاة المغرب والإفطار الجماعى الذى تنظمة حركة شباب 6 إبريل بحديقة الأزهر تلقت الناشطة أسماء محفوظ اتصالا هاتفياً بشأن تنازل المجلس العسكرى عن البلاغ المقدم ضدها، وكذلك الناشط لؤى نجاتى، وسط فرحة عارمة من ناشطى الحركة بالإعفاء عن أسماء التى كانت أولى كلماتها "لا للمحاكمات العسكرية".
"الحرية والعدالة الاجتماعية.. ومدنية الدولة ورفض المحاكمات العسكرية للمدنين" مطالب تصدرت حفل إفطار 6 إبريل بعد الثورة، والذى شارك فيه عدد من الشخصيات العامة وممثلى الحركات الشبابية، على رأسهم الإعلامى حمدى قنديل والإعلامية جميلة إسماعيل، والإعلامى وائل الإبراشى والدكتور ممدوح حمزة، والدكتور حسن نافعة والدكتور عبد الجليل مصطفى، وجورج إسحاق، فى غياب للأمن التى طارد الحركة فى مراحلها المختلفة قبل الثورة وأى ممثل للتيارات الإسلامية.
وكشف محمد عادل، عضو الحركة عن دعوة اللواء محمد العصار عضو المجلس العسكرى للإفطار، إلا أنه اعتذر لانشغاله بإفطار الفنية العسكرية.
ورحب الدكتور حسن نافعة، المنسق السابق لجمعية التغيير، بقرار عدول المجلس العسكرى عن محاكمة "أسماء محفوظ" و"لؤى"، واصفا قرار محاكمتهم عسكرياً بـ "الخاطىء" منذ البداية، قائلا: "القرار الأخير رجوع للحق والعودة للحق فضيلة".
وشدد نافعة، على ضرروة منع إحالة المدنين إلى المحاكمات العسكرية، مشيراً إلى إن الاحصائيات التى وردت آخيراً بشأن عدد المحالين للمحاكم العسكرية "مفزع"، قائلا " هناك ممارسات كانت للنظام السابق ولن نسمح بتكرارها مرة آخرى".
"هدية المجلس لـ 6 إبريل فى إفطارها" هكذا كان توصيف الدكتور ممدوح حمزة، مؤسس المجلس الوطنى تعليقاً على تنازل المجلس العسكرى عن بلاغة ضد أسماء ونجاتى، مشيراً إلى أن المجلس وعد فى لقائين سابقين شارك بهما "المجلس الوطنى" بعدم إحالة المدنين للمحاكمات العسكرية إلا فى حالات الاعتداء على أنثى أو استخدام السلاح.
ودعا حمزة، شباب 6 إبريل بالاستمرار كحركة سياسية حتى تحقيق أهداف الثورة دون التقيد بأحزاب معنية أو تلويث أنفسهم فى الأحزاب التى صنعها النظام السابق.
فيما يرى الإعلامى حمدى قنديل، أن إسقاط التهم عن "أسماء" و"نجاتى" لا يكفى خاصة أن جاء متأخرًا جدا، حيث كانت لابد لتلك الخطوة أن تأتى منذ إستدعائها وليس اليوم.
ووصف تحويل المدنين للمحاكمات المدنية بـ "المؤسف" لافتا للمفارقة بين عدد المحاليين عسكريا فى عهد مبارك الذى لم يتعدَ الألفين فى الوقت الذى وصل عدد المحالين بعد الثورة إلى 12 ألفا، قائلا: "سنقاوم ولن نصمت أمام إحالة المدنيين للمحاكمات العسكرية".
"لا تكيلوا لهم التهم" وجهت الإعلامية جميلة إسماعيل رسالة لـ "المجلس العسكرى" تعليقاً على تحويل عدد من النشطاء للمحاكمات العسكرية، مستشهدة بما قالة جبران خليل جبران مفاداها "أولادكم ليسوا لكم أولادكم أبناء الحياة.. أنتم تستطيعون أن تمنحوهم محبتكم ولكنكم لا تقدرون أن تغرسوا فيم بذور أفكاركم لأن لهم أفكاراً خاصة بهم، أنتم الأقواس وأولاكم سهام حية قد رمت بها الحياة عن أقواسكم".
وأضافت جميلة أتمنى أن يحاول المجلس العسكرى تفهم الشباب من النشطاء وأن يعاملهم كأبناء له ويستوعبهم ويستمع إليهم، وينظر إليهم باعتبارهم يرغبون الغد وليس الأمس.
وشددت جميلة على ضرورة توافق الحركات السياسية على مطالب الثورة لتحقيقها والذى لا يرتبط بتحالفها معاً أو ائتلافها فى كيان واحد.
وأقامت 6 إبريل احتفالية أمام الباب الرئيسيى للحديقة عقب الإفطار الذى أنشد فيه رامى عصام عدد من أغانية التى عرفت وقت الثورة، من بينها "مدنية مدنية"، فيما ألقى عدد من الشخصيات العامة بعض الكلمات وردد الشباب الأناشيد الوطنية.
فى غياب الأمن والإسلاميين..إفطار 6 إبريل بالأزهر بطعم فرحة الإعفاء عن أسماء محفوظ ولؤى نجاتى.. وحمزة ينصح الحركة بعدم التلوث بالانضمام لأحزاب النظام السابق..قنديل: لن نصمت أمام محاكمة المدنيين عسكرياً
الجمعة، 19 أغسطس 2011 12:22 م
جانب من إفطار 6 إبريل بالأزهر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
فتحى
نريدها دولة قانون