ظهرت قوائم العار كنتيجة لتأييد بعض الفنانين للرئيس السابق، وحوت أسماء عديدة، وطالبت بمقاطعتهم، بل وتطور الأمر إلى إنشاء صفحات لكارهيهم تمتلئ بالسباب والشتائم، وبات المشوار الفنى لهؤلاء الفنانين قد انقضى وأصبح فى خبر كان.
قوائم العار تحوى فنانين ذوى مواقف مختلفة ورؤى عديدة، فمنهم من كان مؤيدا صريحا ومنهم من لازم الصمت، ومنهم من دخل القائمة لمجرد أنه غنى أمام الرئيس أو غنى له أغنيه تمدح شخصه. وهذا النوع الأخير هو مقصد هذا المقال.
فإذا كنا سنضع أى فنان داخل تلك القوائم لمجرد أنه غنى أمام الرئيس فيجب أن نضع أم كلثوم على رأس تلك القوائم.
أم كلثوم يا سادة غنت للملك فاروق فى أكثر من مناسبة، ليس هذا فحسب بل وصل الأمر للغناء له شخصيا وهو ما أوضحه بعض الكتاب والأعمال السينمائية والتليفزيونية التى تناولت حياه أم كلثوم.
وبعد ثورة يوليو فوجئت بمنع أغانيها من الإذاعة المصرية، وهو نفس موقف من يطالب بذلك مع فنانى قوائم العار، إلا أن عبد الناصر كان له رأى آخر، ورؤية ثاقبة فى أن تعود المياه لمجاريها الطبيعية وتعود أم كلثوم إلى سابق عهدها "كوكب الشرق" ولؤلؤة الغناء.
أدعو من وضع تلك القوائم أن يترك هذا الأمر، فقوائم العار عار على واضعها، لأنه ترك المستقبل وبناء مصر، والتفت لوضع قائمه تنظر للماضى بدافع الانتقام والشماتة فقط لا غير، ونسى أن الفنانين جميعهم كانوا يتمنون أن يصافحوا مبارك. ونسى أنه نفسه لو كان صافح مبارك لوضع تلك الصورة فى صدر شقته عيانا بيانا، فدع من كان يؤيد يؤيد ومن يزال يؤيد يؤيد، وكن أنت صانع نهضة مصر ولا تلتفت لتلك "التفاهات".
الرئيس حسنى مبارك السابق