أصحاب "التجارب الفاشلة" يسيطرون على لجنة تقييم البرامج التليفزيونية

الجمعة، 19 أغسطس 2011 04:25 م
أصحاب "التجارب الفاشلة" يسيطرون على لجنة تقييم البرامج التليفزيونية أسامة هيكل وزير الإعلام
كتب ريمون فرنسيس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قرار أسامة هيكل، وزير الإعلام، بتشكيل لجنة لتقييم أداء البرامج والشاشة فى مختلف قنوات ماسبيرو يعتبر خطوة تدعو للتفاؤل لمجرد وجود نية التقييم النزيه، والتى سيترتب عليها استمرار الأصلح من البرامج وتطوير الشاشة وتحريرها من الوجوه التى استولت عليها عنوة تحت ذريعة أنهم أهل الدار، ذلك التطوير الذى من المؤكد أن المشاهد المصرى يطوق إليه، رغم ابتعاده عن شاشة التليفزيون.

لكن من الغريب أن تلك السياسة التى ظلت تدار على أساسها تشكيل اللجان من أيام صفوت الشريف وأنس الفقى وحتى الآن، تعتمد على الاستعانة بالخبرات العتيقة التى ربما لم تعد تتناسب مع التطور الذى دخل على الإعلام وقبل الثورة كان تشكيل اللجان بهذه الطريقة إنما هو دلالة على أن هذه اللجان صورية تستخدم لتمرير قرارت بعينها اتخذت مسبقا، وكانت اللجان لتمنح تلك القرارات شرعية تحت مسمى خبراء الإعلام، ولكن بعد الثورة إذا كانت تتوفر لدى أسامة هيكل النية الحقيقية للتطوير فإن اختيار تلك الأسماء التى شكلت اللجنة يصحبها علامات استفهام عديدة، خصوصا أن معظمهم من أصحاب التجارب غير الناجحة بشكل كبير، والتى قضت على ماسبيرو فى مرحلة نهاية التسعينيات وبداية الألفية الجديدة، باستثناء الإعلامية سلمى الشماع صاحبة التجربة الرائدة فى قناة المنوعات، والتى سقطت بعد رحيلها، وكذلك الخبير الإعلامى ياسر عبد العزيز صاحب خبرات دولية فى الإعلام وسناء منصور صاحبة تجربة القناة الفضائية التى لمعت فى بدايتها، عدا هذه الأسماء فالبقية أصحاب تجارب لم تعرف النجاح، وربما ليس لدى معظمهم علاقة بوسائل الإعلام الجديدة، ولعلهم لم يصلهم أى جديد مما طرأ على تقنيات صناعة الإعلام من تطور أسطورى، وهؤلاء على رأسهم الدكتور ثروت مكى، رئيس اللجنة، الذى وإن كان اسمه مطروحا لرئاسة الاتحاد فهى وظيفة ليست بعيدة عنه على اعتبار خبرته الإدارية، ولكن فى العمل البرامجى فهو عمل بعيد عنه تماماً، حيث إن آخر علاقته بالشاشة كان التنويه عن المفقودين على القناة الثالثة.

أما فاطمة فؤاد، رئيس القناة الثانية السابقة، فهى قضت على القناة وتسببت فى محوها من ذاكرة المشاهد، كما أنها من بين من حاربوا برنامج البيت بيتك فور انطلاقه. أما محيى الدين المغرى، رئيس قطاع الإنتاج الأسبق، ذلك الذى ارتبط اسمه بكارثة مسلسل "الظاهر بيبرس"، هذا المسلسل التى تسبب فى تراجع الدراما المصرية إقليميا، وإذ نتذكر تلك المرحلة الذى ارتبط فيه قطاع الإنتاج بالتجارب الدرامية متواضعة المستوى. والمخرج دويدار الطاهر مخرج تنفيذ من نفس المرحلة وانقطعت علاقته بالمهنة منذ 30 عاما، ربما يكون ليس على دراية بتقنيات الإخراج الحديثة، ودرية شرف الدين، التى انهار القطاع الفضائى فور توليها رئاسته، والمخرج محمد رجائى، وهو مخرج برامج أطفال من أيام "دنيا الأطفال" وآخر أعماله "مينى سات".

وإذا كنا نطالب بتغيير الوجوه والعقول والكوادر الحالية التى نرى أنها لم تساهم فى ارتقاء الإعلام فى سنوات العشر الأخيرة على الأقل، فما هو الحال إذا تولى تقييم هذا الأداء عجائز ماسبيرو الذين سبقوا الجيل الحالى فى هبوط الإعلام المصرى، بسبب سياساتهم العقيمة التى أودت بماسبيرو إلى الإنعاش.





مشاركة




التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى بسيط

ورش العمل والتدريب على احد ث الاساليب هو الحل

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد الصعيدي

الحل الأكيد . . . .

عدد الردود 0

بواسطة:

ههه

ههه

عدد الردود 0

بواسطة:

same

مش فاهم

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال مغربى قاسم القبانى قنا

برافو فقد شبعنا اخبار مضللة وهجص ورقص ودراما مخزية وافلام سافلة وبرامج دخلت موسوعة جينس فى

عدد الردود 0

بواسطة:

ضمير لجنة البرامج

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة