"عبد النور" للموقع الإنجليزى لـ"اليوم السابع": السياحة ستعود إلى طبيعتها فى أكتوبر إذا استرد الشارع الهدوء.. وننسق مع "الداخلية" و"النقل" و"الرى" لإعادة الرحلات النيلية بين أسوان والقاهرة فى نوفمبر

الخميس، 18 أغسطس 2011 08:11 م
"عبد النور" للموقع الإنجليزى لـ"اليوم السابع": السياحة ستعود إلى طبيعتها فى أكتوبر إذا استرد الشارع الهدوء.. وننسق مع "الداخلية" و"النقل" و"الرى" لإعادة الرحلات النيلية بين أسوان والقاهرة فى نوفمبر منير فخرى عبد النور لـ"اليوم السابع"
إعداد سمر سمير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجرت النسخة الإنجليزى من موقع "اليوم السابع" حواراً مع وزير السياحة، منير فخرى عبد النور، ناقش خلاله مصير السياحة المصرية الآخذة فى التعافى وخطط التنمية، فضلاً عن مخاوفه من القيود التى قد تفرض على السياحة، إذا أصبح زمام الحكم فى مصر فى أيدى النظام الإسلامى عقب ثورة 25 يناير.

قال فخرى، إن السياحة المصرية فى طريقها إلى التعافى، بعد أن شهدت أسوأ حال مرت به فى تاريخها، حيث انخفضت مؤشرات السياحة المصرية إلى 80% مقارنة بالعام الماضى من نفس المدة، مشيراً إلى أنه فى حال استرداد الشارع المصرى الهدوء فى جميع أنحاء الدولة، فإن السياحة قد تعود إلى طبيعتها بحلول أكتوبر، إن لم يكن الشهر القادم، مضيفا أن عائدات مجال السياحة بلغت 11.5% من إجمالى الناتج المحلى، كما أن إجمالى عائدات السياحة بالعام الماضى بلغت 12.5 مليار دولار، ولكن حتى اليوم وصلت خسارة دخل السياحة إلى 3 مليارات دولار.


وأضاف عبد النور، أن السبب فى انتعاش السياحة عقب الثورة يرجع إلى أسباب عدة، أولها أن مصر من أكبر الدول السياحية بالعالم، لما تقدمه من خدمات فريدة من نوعها تعجز الأسواق العالمية أن تقدمها دون الرجوع إلى مصر، منوها أن مصر خلال فصل الشتاء تكون من أكثر الدول دفئا للعديد من السياح، لاسيما الروس والأوروبيين نظرا لموجات الصقيع والأمطار الثلجية التى تتعرض لها بلادهم، ومن ثم فإنهم يحضرون إلى مصر بحثاً عن الشمس التى لا تعرف لها طريقا فى بلادهم خلال الشتاء، فضلاً عن العمق الأثرى الذى تمنحه مصر، والصناعة المصرية.

وأعرب فخرى عن حزنه العميق لما قامت به الفنادق السياحية من تخفيض الأسعار الخدمية إلى حد يرثى له، على الرغم من تحذيرهم من هذا الأمر، ولكن المنافسة قاسية.

ورداً على سؤال حول كيفية تنسيق وزراة السياحة لدعوة السياح إلى زيارة الأماكن السياحية فى ظل الأخبار المنتشرة فى أرجاء مصر والعالم عن أعمال العنف والاشتباكات التى تشهدها مصر فى الوقت الراهن، قال إن الوزراة تحاول أن تقنع السائح بأن مصر ليست ميدان التحرير فقط، بل هناك العديد من الأماكن السياحية التى تشهد حالة من الأمن والاستقرار، مثل شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم والأقصر وأسوان وغيرها من الأماكن الأخرى؛ مضيفا أن الإعلام له دوره السلبى فى تضخيم الأمور والأحداث الخارجية، مما ينعكس بالسلب على قطاع السياحة، ولكن يجب عليه أن يروج ويساعد على جذب الكثير من السياح.

وأعلن وزير السياحة إطلاق رحلة نيلية من أسوان إلى القاهرة والعكس، ومن المقرر أن تبدأ فى نوفمبر القادم، بالتعاون مع العديد من الوزرات الأخرى مثل وزارة الداخلية والنقل والرى، مؤكدا أن السائح سيستمتع بجمال المناظر الطبيعية والخلابة على ضفتى النيل، لاسيما فى العديد من محافظات صعيد مصر، مثل سوهاج والمنيا، مما يعزز من السياحة البيئية.

وفى إطار دعم السياحة البيئية، أكد فخرى أهمية مشروع "شرم الخضراء"، الذى يهدف إلى تخضير محافظة شرم الشيخ بالتعاون مع ألمانيا، منوها أن الحكومة الألمانية ستقوم بتمويل المشروع.

وعن أثر الثورة على قطاع السياحة على المدى البعيد، قال فخرى، إن هذا الأمر يعتمد على نتائج الثورة، كما أن مصر فى مفترق الطرق، وهناك مشروعان محتملان لمستقبل مصر، أولهما دولة تتمثل فى الديمقراطية والعدل والحرية، والأخرى هو نشوب الجمهورية الإسلامية وما بها من اعتراضات احتمالية تواجه السياحة، معرباً عن خوفه من الحكم الإسلامى الذى قد يفرض بعض القيود على بعض أنواع السياحة.

وقال إنه يجب على مصر أن تضاعف من عدد السياح، وهذا أحد أهداف الخطة التى تتبناها الوزارة بالتعاون مع باقى الوزارات، ففى عام 2010 استقبلت مصر نحو 14.8 مليون سائح بعائد 12.5 مليار دولار، ومن ثم فإن الوزارة تهدف إلى زيادة عدد السايح إلى 30 مليون سائح بحلول 2017 ليصل عائدها إلى 25 مليار دولار.

ورداً عن سؤال وجه إليه عن قوله سابقا بأن مصر ليست ميدان التحرير، الذى يشهد العديد من المظاهرات والاشتباكات، على الرغم من أن الميدان يعتبر محط أنظار العالم، فكيف يمكن استغلال هذا الأمر فى جذب السياحة؟، قال جذب أنظار العالم وكسب احترامهم لنا شىء والسياحة الجاذبة شىء آخر، كما أن السياح لم يأتوا لمشاهدة المظاهرات، ولكن لمشاهدة الآثار والأماكن الأثرية.


























مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة