د.حمزة زوبع

يا للعار!

الأربعاء، 17 أغسطس 2011 09:23 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حين تقف شابة مصرية لتحاكم عسكريا، فإن هذا يعنى أن الثورة تسير فى الاتجاه العكسى، ما ينذر بحوادث سير لا نهاية له، حيت تدفع أسماء محفوظ البنت المصرية الجريئة التى ساهمت فى صناعة ثروة الغضب كفالة قدرها عشرين ألف جنيه مقابل الإفراج عنها، فإن هذا يعنى أن المسئولين فى بلادى يصوبون بنادقهم على العدو الخطأ!! من أحق بالمحاكمة العسكرية: مبارك أم أسماء، العادلى أم أسماء محفوظ؟

نبئونى بعلم يا قوم... وفسروا لى ما أراه ككابوس يطارد مخيلتى، وأنا أتابع صحف العالم تكتب عن المحاكم العسكرية كأحد أبرز نتائج الثورة المصرية؟
هل قمنا بالثورة لننتج محاكم عسكرية ونحاكم أمامها النساء!!! يا لعارنا؟
لم يفعلها مبارك وإن فعل أسوأ منها؟
أوَ يعقل أن يحاكم عشرة آلاف أمام المحاكم العسكرية فى زمن الثورة!
أى منطق وأى عقل وأى مبرر؟

نحن لم نقم بالثورة لنستبدل استبدادا باستبداد، ولا ظلما بظلم، ولو كان السكوت ثمن الوصول إلى السلطة فهو سكوت حرام بل أشد حرمة من معاقرة الخمر وارتكاب الزنا!!
لأننا بصمتنا نبيع الوطن وبثمن بخس!
الصمت ممنوع، والسكوت حرام، والنصيحة واجبة والحق أحق أن يتبع.. وعلى الجميع أن يسمع صوت مصر وألا يصم أذنيه.. فليس الأمس منا ببعيد!

لم نزح مبارك وزبانيته لنحاكم أسماء أمام المحاكم العسكرية مع احترامنا لدور المؤسسة العسكرية الوطنى كمؤسسة تحمى الوطن من أخطار الخارج.

الكفالة التى دفعتها أسماء هى دين فى رقبة كل مصرى حر، ويجب علينا جميعا أن نسد هذا الدين.. ليس هذا تأييدا لموقفها ولا رأيها الذى تحاكم بسببه، ولكن تأييدا لحقها فى المثول أمام قاض طبيعى.. فإن أساءت فعليها العقوبة.. وإن لم تثبت إدانتها فلها ولكل حر وبرىء البراءة والحرية والكرامة!

هذه هى الثورة.. وهذه هى روح الثورة ولا أعتقد أن المجلس العسكرى الذى قام بمخاطرة كبيرة حين تخلى عن مبارك لينضم إلى الشعب مسجلا صفحة جديدة بيضاء فى سجل تاريخه المشرف.. هذا المجلس العسكرى الذى تستأمنه مصر على ثورتها لا يجب أن يستخدم القوة أو الخشونة مع من اختلفوا معه أو حتى قاموا بالنيل منه، بل عليه أن يعطيهم درسا فى الالتزام بالقانون فيحيلهم إلى المحاكم المدنية دون إهانة ولا تجريح.. وهذا ليس ببعيد على المجلس العسكرى ورجالاته.

أحيلوا أسماء وكل متهم أمام المحاكم العسكرية إلى المحاكم المدنية، وليلق المخطئون عقابهم.. ويتحملوا مسئولية أعمالهم فليس من مصلحة أحد أن نتراشق بالسباب، وأن نهين بعضنا بعضا سبا وشتما وقذفا.

من أجل عيون مصر.. ومن أجل الإبقاء على فرحة المصريين بالثورة.. من فضلكم.. أعفوا عن أسماء أو أحيلوها إلى القضاء المدنى.. الطبيعى.

آخر السطر:
الجيش اللى وقف مع الشعب فى ثورته
مش معقول يغتال فرحته
دى بنيه فى عمر الزهور
دى طير صغير
خلوه يحلق فى الفضا
خلوه يطير






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة