دراما رمضان.. وجوه متكررة ورتابة في الأداء

ما زالت حالة الملل تسيطر على بعض الأعمال الرمضانية هذا العام، وهى الحالة التى تعودنا عليها منذ عامين تقريبا، وسببها مشاهدة مسلسلات بنفس فريق عمل العام الماضى وقبل الماضى من ممثلين ومخرجين ومؤلفين، ما يشعر المشاهد بحالة من الملل، وكأنه يرى مسلسلا واحدا كل عام، فهى نفس الوجوه التى تجتمع كل عام فى عمل واحد ويظن صناع هذه الأعمال أن هذا يعد نوعا من استغلال النجاح كفريق عمل واحد نجح فى تقديم مسلسل، فلا توجد مشكلة لو تكرر نفس النجاح بنفس فريق العمل، وغاب عنه أن المشاهد فى ظل زحمة مسلسلات رمضان سيبحث عن الجديد وليس التكرار.

وكأن بطل أو بطلة المسلسل يشترط وجود نفس الفنانين الذين تعامل معهم فى كل عمل، ففى مسلسل "نونه المأذونة" تأتى حنان ترك بطلة المسلسل بنفس فريق العمل الذى تعمل معه منذ عامين فى مسلسلاتها السابقة "هانم بنت باشا" و"القطة العميا" وهم علاء مرسى وإيهاب نافع وعمرو يوسف، والمطربة الشعبية أمينة التى تظهر معها هذا العام، وهى أيضا ظهرت فى مسلسل "هانم بنت باشا"، والمسلسل من إنتاج نفس الشركة التى تتعاون معها حنان من حوالى 3 أعوام شركة "راديو وان"، ويبدو أنه يتم تسكينهم فى الأدوار بغض النظر عن مدى ملاءمتهم للأدوار التى يقدمونها.

والفنانة غادة عبد الرازق ما زالت تتمسك بالعمل مع الثنائى مصطفى محرم الذى كتب لها سيناريو مسلسلها "سمارة" وأخرجه لها محمد النقلى، وهما نفس فريق عمل مسلسل "الباطنية" الذى عرض فى رمضان 2009 ومسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة" الذى عرض العام الماضى، كما ما زالت تتمسك غادة بصديقتها شمس التى ظهرت معها على مدار الأعوام الثلاثة الماضية فى المسلسلات الثلاثة.

أما الفنان سامح حسين الذى قدم هذا العام مسلسل "الزناتى مجاهد"، فيتعاون للمرة الثالثة مع السيناريست محسن رزق فى ثالث تعاون بينهما فى الدراما التليفزيونية بعد "عبودة ماركة مسجلة" و"اللص والكتاب"، والأعمال الثلاثة من إنتاج شركة رايت ماركتينج، وما زالت الوجوه التى أصبحت علامة لأعمال سامح حسين موجودة هذا العام: الفنانة هالة فاخر والفنان عبد الله مشرف وغيرهم، وكأنك تشاهد هذا العام جزءا جديدًا من القصة، ما أعطى للمشاهد فرصة فى تخمين طبيعة دور كل فرد من أفراد فريق العمل.