قالت صحيفة الإندبندنت، إن أيام بقاء العقيد الليبى معمر القذافى فى الحكم باتت معدودة، مشيرة إلى أن لجوء النظام لإطلاق صاروخ سكود يظهر يأسه من مواجهة المعارضة، إلا أن قوات المعارضة نفسها تخشى لجوء هذا الطاغية لاستخدام الأسلحة الكيميائية.
ولفتت الصحيفة إلى وصول عبد الإله الخطيب المبحوث الخاص للأمم المتحدة لليبيا إلى الأراض التونيسية لتكثيف الضغط فى سبيل تسليم السلطة، الأمر الذى دفع وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا إلى التأكيد أن أيام حكم الديكتاتور الليبى باتت معدودة.
وبمجرد أن بدأ وزير الخارجية الأردنى السابق، محادثاته فى تونس، أعلن بانيتا من واشنطن أن قوات القذافى تضعف، وأن انشقاق وزير الداخلية وفراره إلى مصر يعد علامة أخرى على مدى الضعف الذى أصابهم، قائلا: "أشعر أن أيام القذافى معدودة.
وكان هناك بعض الالتباس بشأن طبيعة المحادثات التى يجريها الخطيب فى تونس، حيث نفى كل من مسئولى الأمم المتحدة وقادة المعارضة الليبية تقاريرا بشأن إجراء مفاوضات حاليا بينهم ونظام القذافى، كما رفض المبعوث نفسه الحديث بشأن من اجتمع معهم.
هذا بينما أفاد مسئول أمنى تونسى، رفض الكشف عن اسمه، لوكالة الأسوشيتدبرس أن المناقشات دارت بشأن ما وصفه الجانب التونسى "انتقال سلمى للسلطة" فى ليبيا وأن ممثلى المعارضة ردوا بغضب على الاقتراح الدبلوماسى، حتى أن أحدهم ألقى بحذائه خلال الاجتماع لإظهار حنقه العميق على الفكرة.
