بالصور.. عمرو موسى يؤم عمد وقبائل القليوبية وجنوب سيناء

أكد عمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، على أنه يريد أن تُجرى انتخابات الرئاسة قبيل إجراء الانتخابات البرلمانية، وألاتمتد الفترة الانتقالية أكثر من المُدة المقررة، وطالب موسى بوضع نظام رئاسى برلمانى، ودعا لسرعة العمل على إنهاء ملف التعليم والصحة وإعادة النظر فى تمثيل العمال والفلاحين بمجلس الشعب.

وأشار موسى خلال الإفطار الذى أقامه المستشار حسين البرعى المحامى وشارك فيه عدد كبير من العمد والمشايخ والمثقفين بمحافظة القليوبية وجنوب سيناء بفندق كونراد، إلى أن أول القرارات التى سيتخذها حال فوزه برئاسة الجمهورية، هو تكليف الحكومة بتنفيذ الأحكام القضائية التى لم تنفذ حتى تعود الحقوق إلى أصحابها، وذلك ردا على أحد المحامين الذى سأله ماذا ستفعل فى أحكام القضاء التى لم تنفذ منذ فترة كبيرة؟ قائلا: رئاسة الجمهورية لن تكون نزهة، والقيادة المصرية الجديدة التى سيختارها الشعب ستكون مُقدمة على أشغال شاقة وأمام مسئولية ضخمة ومهمة وطنية.

وقال موسى إن ملف الزراعة بمصر، يحتاج إلى إعادة نظر وبحث لرفع المعاناة عن الفلاح ليتمكن من العمل لصالح مهنته، مضيفا رأيت فى أنحاء مصر معاناة الفلاح، وتلقيت عددا من الشكاوى وعايشت أوجاع الفلاحين، ورأيت العجز الذى يعيشه الفلاح ومعاناته مع البنوك، لذا فمسئولياتنا نحو الفلاح كبيرة ويجب أن ننفذ سياسية لتأهيل محافظة القليوبية فى ظرف 5 سنوات كى تشهد طفرة على كافة الأصعدة، وترى أداء سياسيا مميزا والاهتمام بالجانب التعليمى والصحى بجانب الزراعى.

وأضاف موسى إن مصر كبلد يمكنها أن تنطلق وتكون رائدة للمنطقة خلال الخمس سنوات القادمة، وذلك يعتمد على إخلاص المصريين لمصر وشعور الكل أننا نحب وطننا ونحترمه ولا نترك مشاكله بلا حلول.

وأشار موسى إلى أنه كان بصدد دارسة بعض الحلول للمشاكل التى تواجه المصريين بالداخل والخارج، حيث إن المصريين بالخارج بلغ عددهم 10 ملايين مصرى، ويجب أن تتوفر سياسات لاحترام إراداتهم السياسية، ويكون لهم الحق فى التصويت بالانتخابات ويعود لهم الحق فى المشاركة بالحياة السياسية المصرية، خاصة إذا علمنا أن إسهامهم فى الاقتصاد المصرى، وما يرسلونه إلى الاقتصاد المصرى من عملة صعبة أكبر من دخل قناة السويس لمصر، لذا يجب أن نضعهم فى خطتنا التنموية.

وأضاف موسى أن المعاقين بلغ تعدادهم 10 ملايين مصرى، ويجب التعامل معهم بجدية وأن نجعلهم قوة منتجة، مشيرا إلى أن 50% من المصريين يعيشون الفقر و30% نسبة الأمية، كما أن البطالة بلغت 13% لذا يجب أن تتضافر الجهود من أجل سد الفجوة التى نراها فى جسد مصرنا، فلا يمكن أن نقبل فى القرن الحادى والعشرين بنسب الفقر والأمية والبطالة، مؤكدا على أن تلك النسب متدنية فى محافظة القليوبية عن باقى محافظات الجمهورية، ومع ذلك تحتاج إلى تكاتف الجهود وتعانى من نفس الإشكاليات، مشيرا إلى أنه من الممكن اتخاذ إجراءات اقتصادية سريعة وإشعار أهل القليوبية بوجود تغيير وعندها يبدأ العمل المضنى للتطوير.

وأشار موسى إلى تراجع الدور المصرى فى الشرق الأوسط وأفريقيا، قائلا: اقترحت بأن يوضع فى الدستور المصرى أن مصر جزء من الأمة العربية والعالم الإسلامى وأفريقيا فمصر كانت تتحدث باسم المنطقة فى كل المحافل الدولية، ويجب أن تعود مكانتها فى ظرف خمس سنوات حين يجتهد المصريون فى أعمالهم، وعندها تعود مصر إلى مكانتها، ويؤدى ذلك للاستقرار الإقليمى.

وقال موسى أتصور أن الدول العربية ستكون أكثر ديمقراطية ويتبعها تطوير اقتصادى، خلال الفترة القادمة فالثورة المصرية كانت ومازالت هى المؤثر الكبير فى المنطقة والتغيرات القادمة التى ستشهدها المنطقة أطلقتها الثورة، ويجب أن تكون السياسة المصرية قائدة نحو التطوير فى المنطقة، مؤكدا على أن التغيير قادم فى كل الدول العربية؛ لأن مصر قادرة على أن تنطلق للأمام أكثر من أى دولة أخري، إذا أحسننا إداراتها وإذا كانت إداراتها واعية وذلك باستدعاء أهل الخبرة وليس أهل الثقة.

وقال موسى إن المصريين مقدمون على خمس سنوات من "الشغل الثقيل"، ولن تكون نزهة فالإدارة المصرية تكون على رأس هذا الجهاز دون كلل، وبعدها ستكون مصر على الخريطة العالمية تطرح قوتها على المنطقة.

وعن كيفية إجراء الانتخابات وسط الغياب الأمنى الذى تشهده مصر، قال موسى أرجو أن يوضع تأهيل ما خلال الثلاثة أشهر القادمة لعناصر الأمن، حتى تجرى الانتخابات بشكل هادئ.

وفيما يتعلق بصياغة الدستور، قال موسى يجب أن تتمثل فيه كل فئات الشعب ومنهم النقابات والأحزاب والأقباط والمنظمات الدينية والشباب والمرأة، ويكون دور القانونيين صياغته، ويكون على لجنة صياغة الدستور تقبل طلبات الجمهور كى يشاركوا فى صياغته، لافتا إلى أن مبادئ الدستور معروفة لكن توجهاته غير معروفة.

وحول تصدير الغاز لإسرائيل من عدمه حال فوزه بالرئاسة، قال موسى مصر ليست مُلزمة بتصدير أى شىء لإسرائيل سواء شراء أو بيع من وإلى إسرائيل، مؤكدا على عدم وجود أى مواد سرية فى اتفاقية "كامب ديفيد"، تُلزم الجانب المصرى باتفاقية الغاز كما يردد البعض.

وفى رده على سؤال محمود الحفناوى المحامى، الذى طالب بتحصيل رسوم قناة السويس بالجنيه المصرى وليس بالدولار لرفع قيمته السوقية، فرد موسى قائلا إن قناة السويس مصدر مهم لضخ عملة صعبة تحتاجها مصر، كما أن التعامل بقناة السويس لم يكن بالدولار بل بوحدة حسابية، تدفعها السفن التى تعبر قناة السويس وتُأخذ تلك الأموال وتوضع فى البنك المركزى وتُحول بالجنيه المصرى.

وعن الدور الذى لعبته جامعة الدول العربية خلال توليه منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية أكد موسى على أن الجامعة العربية لم تحقق الدور المنوط بها بشكل كامل ومع ذلك كانت الجامعة العربية مُوحده للدول العربية على مائدة واحدة حول المشكلات والتحديات التى تواجه الوطن العربى، ومنها المشكلة الفلسطينية، قائلا لولا الجامعة العربية لأنهار الوضع العربى بشكل أكبر.

وأضاف موسى أنه لأول مرة قامت الجامعة العربية بتطبيق عقوبات على دولة عضو فى الجامعة كانت ليبيا، لأنها أساءت إلى مواطنيها وطالبت الدول العربية بفرض حظر جوى على ليبيا، مؤكدا على أنه لا يمكن أن يُفرض هذا الحظر إلا من خلال الرجوع إلى مجلس الأمن لأنه الوحيد القادر على أن فرض الحظر، موضحا أن مجلس الأمن أعتمد على حلف الناتو الذى انضم إليه ثلاث دول عربية لتطبيق الحظر الجوى على ليبيا.