لم يظن محمد عمرو الجمال الفائز بالجائزة الأولى عن الرواية فى المسابقة المركزية لقصور الثقافة، أن تنال روايته الأولى "قميص سماوى" هذه الجائزة، كما لم يكن محمد عمرو الجمال البالغ من العمر 31 عاما، ويعمل جيولوجياً فى إحدى شركات البترول بالمنوفية، أن تكون روايته الأولى بداية طريقه فى الكتابة التى مارسها بعدة أشكال، حيث كتب الجمال المسرح والشعر، وكلاهما لاقى استحسان أصدقائه من النقاد والمسرحيين والشعراء.. عن الجائزة والرواية والحالة الأدبية لمبدعى الأقاليم، كان لليوم السابع هذا الحوار.
هل أقدمت على نشر الرواية فى إحدى دور النشر قبل التقدم بها للمسابقة؟
أنا لا أحب النشر، أشعر دائما بعدما أنتهى من الكتابة أن ما كتبته لا يجب أن أنشره، وهذا حدث معى كثيرا، وأصدقائى قالوا لى إن داخلى ناقداً قاسياً لا يحبنى.
ولكن هذا إحساس فى غير محله، لو شعر به كثيرون لما نشروا أى من أعمالهم؟
هذا صحيح، فعمرى الآن 31 عاما، ولم أنشر بعد، رغمى أنى كتبت مسرحيات، لاقت استحسان نقاد مسرحيين، ومع ذلك لم أنشرها، كما كتبت قصائد شعرية، جعلت أحد النقاد يقترح منحى جائزة ما، وجعلنى هذا الخوف من آراء الآخرين فيما أكتب يلازمنى حتى أننى لم أضع تعريفا بى فى الرواية، خوفا من قسوة محتملة لأحد قراء الرواية الذين ربما لا تعجبهم.
كيف تقدمت للمسابقة إذن رغم هذا الخوف والتردد؟
أصدقائى كانوا يحتفظون بمخطوطة من الفصول التى أرسلها لهم لأعرف آراءهم فى الرواية، وكانوا دائما يثنون علىّ كلما قرأوا المزيد من هذه الفصول، إلى أن جاءنى صديقى الشاعر عصام عيدة، وطلب منى أن أطبع له الرواية كاملة، وقال لى "مالكش أنت دعوة" أنا سأرسلها للمسابقة وأنت فكرّ فى عمل جديد.
كيف ترى حالة النشر حاليا، هل نفس الفرص متساوية لمبدعى الأقاليم بالنسبة للنشر الحكومى؟
بالتأكيد الفرص ليست متساوية، خاصة أن القاهرة تستأثر بكل الفرص لأبنائها فقط، وللأسف نحن محرومون من مميزات القاهرة، وعلاقاتها، وأنا كتبت فى القاهرة كلمات عبرت فيها عن عدم حبى لهذه المدينة، قلت فيها "بلد تعرق فيها الملايكة وكفوف عماير مطبقة على الشمس"، فخوفى منها جعلنى أنفر من القدوم إليها، وكلما أذهب إليها أشعر أنى مسجون.
هل عملك كجيولجى فى شركة بترول، كان له حضور فيما تكتب؟
نهائيا، لم أستطع أن أكتب فى مجال عملى، خاصة أنه يمتلئ بمصطلحات ذكرها سيمثل فجوة معرفية بينى وبين قارئى، وبطل روايتى عاشق يتدرج به عشقه حتى يكتشف إمكانياته أن يحكى عن أصدقائه، فهو يكره المدينة، ويحبها، ويكتشف فى نهاية الرواية فناءه داخلها.
لماذا يخلو "الأكاونت" الخاص بك على الفيس بوك من غلاف روايتك أو أى إشارة لفوزك بالجائزة؟
هذا صحيح، ولم أنتبه إلى أننى يجب أن أرفع غلاف الرواية على الفيس بوك، رغم سعادتى الهائلة بصدورها، وربما هذا يرجع لأننى لا أعرف كيف أروج لنفسى، أنا أكتب فقط ما بداخلى، ولا أعرف الترويج له، وما بداخلى الآن هو طموح آخر لكتابة جيدة.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد أحمد فرحات
وكأنه نجاح لى ...
عدد الردود 0
بواسطة:
صديق قديم
علوم المنوفية
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عبدالرحيم الغزالي
بالتوفيق
إلي مزيد من التوفيق إن شاء الله