حزب النور يستنكر تصريحات الوزراء ويطالب بتشكيل حكومة منتخبة

أعلن حزب النور بالإسكندرية، أنه ينظر بريبة شديدة إلى أداء الوزراء فى الحكومة الجديدة للدكتور عصام شرف، ففى وزارة الداخلية التى يقودها الوزير اللواء منصور العيسوى، يدين الحزب تصرف عدد من قيادات الشرطة خلال محاكمات الرئيس السابق ونجليه واستمرار اعتبار الرئيس السابق ووزير داخليته المحكوم عليه بالسجن اللواء الأسبق، حبيب العادلى، رؤساء سابقين للشرطة المصرية، وهو ما يعد انتهاكا لجميع القواعد القانونية والإجرائية على مرأى من الجميع، بدءًا من داخل السجن وانتهاء بمثولهم أما قاضى المحاكمة، مع ما نراه فى الشارع المصرى من استهتار الشرطة بأمن المواطنين.

كما استنكر الحزب الحديث الذى أجراه وزير التعليم العالى، مع جريدة الأهرام المصرية فى 15/8/2011، والذى حمل استفزازًا واضحًا لأعضاء هيئات التدريس الجامعية ولجميع المصريين المطالبين بضرورة تبديل القيادات الجامعية الحالية التى قادت منظومة الفساد فى العهد السابق بأنه لم يتلق أمرا مباشرا من قيادة المجلس العسكرى، بما يعنى أن مطالب شعب مصر وثورته على الظلم والفساد ليست هى المحرك الأول له وأنه يتبع نفس سياسة النظام السابق لدولة مبارك التى تعاملت مع مطالب أبناء شعب مصر بالإهمال الشديد.

كما أن وزير المالية الجديد لم يهتم بتحديد الحد الأعلى للأجور والرواتب فى ظل وجود فئات تتقاضى مرتبات تصل إلى مئات الآلاف شهريا بالتحايل على القانون، واستمرارا لمسلسل استنزاف الاقتصاد المصرى الذى يعانى من العجز الشديد والديون الداخلية والخارجية، ولم يقم بتحويل الموظفين الحكوميين الذين صرفوا لأنفسهم حوافز بالملايين إلى جهات التحقيق أو العمل على وقف سياسة إهدار المال العام.

كما جاءت سياسة الالتفاف على خارطة الطريق، التى وافق عليها شعب مصر كمعالم واضحة للسياسة القادمة خطا منهجيا واضحا للدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء الجديد، وهى نفس سياسة سلفه القديم المستشار يحيى الجمل، بما يعنى سعيه لخلق أزمة سياسية تستفيد منها جماعة سياسية واحدة مهمشا بذلك جميع القوى السياسية والتيارات الأخرى.

وأكد يسرى حماد، عضو الهيئة العليا بالحزب، أنه لا يخفى على أحد أن تصريحات وزير السياحة منير فخرى عبد النور، التى قد أثارت استياء بالغاً فى الشارع المصرى الذى عبر فيه عن رأيه الشخصى فى إنشاء حزب النور، ضاربا عرض الحائط فى الفصل بين منصبه الحكومى ونظرته الحزبية الضيقة ومتعديا على جميع قواعد العمل الحكومى الداعى للتعامل مع الجميع بطريقة واحدة.

وأعلن الحزب أنه يعرب عن قلقه الشديد من الصورة التى بدت عليها أجهزة الحكم ووزراء الحكومة الحالية ويعلن أن الخروج من المأزق الحالى يتمثل فى سرعة إجراء الانتخابات البرلمانية وتشكيل حكومة منتخبة من أبناء شعب مصر، للقضاء على جميع صور الفساد واستبدال جميع رموز النظام السابق وبناء سياسة جديدة تضع كرامة المصريين وأحلامهم فى دولة يسودها العدل والمساواة فى المقام الأول.