جيهان الحسينى تكتب: حتى لا نعود سيرتنا الأولى

الثلاثاء، 16 أغسطس 2011 04:19 م
جيهان الحسينى تكتب: حتى لا نعود سيرتنا الأولى الرئيس السابق حسنى مبارك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
برغم ما حققته ثورة الخامس والعشرين من ينايرمن تغيير جذرى وإسقاط نظام بالكامل وإزاحة كابوس التوريث الكريه الذى كان يجثم على صدور المصريين، إلا أننا مُطالبون باليقظة التامة حتى لا تتحول ثورتنا هذه إلى مجرد أنشودة نتغنى بها فحسب، فأى إنسان إذا تعرض إلى سقطة ما مُطالب أن يقف على قدميه سريعاً ويُراجع نفسه وأسباب سقوطه قبل أن يتلمس طريقه من جديد وهكذا نحن يجب أن نراجع أنفسنا ونحاسبها ونعلم أننا غير معفيين من مسئولية ما حدث فالشعب هو من يصنع الطغاة المستبدين إما بمشاركته لهم أو السكوت عليهم، وأياً كانت الأسباب التى جعلت بعضاً منا يشارك فى الفساد والبعض بالنفاق والبعض الأخر بالسكوت وقله الحيله أو اللامبالاة فلقد ساهمنا فى استمرار مسرحية هزلية لمدة ثلاثين عاما.

ونحن عندما نراجع أنفسنا ونتهمها ليس لجلد الذات وتعذيب الضمير، بل لإنقاذ مستقبل هذا البلد وضمان عدم تكرار ما حدث من قبل.

فعلينا أن نُغلب أولاً مصلحة هذا الوطن فوق كل مصلحة أو خلاف وعلينا وضع قوانين ولوائح تحمينا من الوقوع فى براثن أى مفسد مرة أخرى وذلك بوضع جهات رقابية يُعرف أعضاؤها بالنزاهة تُراقب أداء كل الجهات الحكومية والمناصب العليا لكى تقضى على أدنى فرصة أو ثغرة يمكن للفساد الدخول منها.

ولابد أن يُشارك ممثلو الشعب من كل الطوائف فى كل القرارات المصيرية وأن تصبح أبواب الكبار مفتوحة دائماً وأبداً أمام أى فرد من الشعب يريد عرض قضية ما فلا نريد الأبواب الموصدة مرة أخرى.

لا نريد إهانة أحد أو الإساءة إليه ولكن علينا أن نتوقف عن المبالغة فى التفخيم والمديح الذى يصنع الطغاة ومصابى جنون العظمة، ونريد مراقبة المسئول ومحاسبته واستبعاده ومحاكمته.

لو ثبت عليه شىء فى الحال لا الانتظار حتى يخرج من منصبه وقد أفسد ما أفسده.

لا نريد فقدان الصبر وكثرة المطالب وتعجل كل شىء، لكن أيضاً لا نريد ذلك الصمت الطويل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة