كانت أشد الأسئلة صعوبة هى تلك الأسئلة التعليلية أى التى دائماً تسأل عن السبب، فهى التى تحتاج الجهد الأكبر من الوقت وعناء التفكير والبحث والقدرة على القياس ومهارة الاستنباط ودراسة واقع السؤال دراسة متأنية، وإذا ما ربطنا هذا الأمر بالواقع الذى نعيشه الآن فإننا نلاحظ أن هناك العديد من تلك الأسئلة التى تطرح نفسها على الجميع وبلا استثناء، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
- لماذا لم يثر المصريون قبل 25 يناير؟
- لماذا احتاج المصريون كل هذا الوقت كى يقرروا الثورة؟
- لماذا تحمل المصريون ما تحملوه إلى أن ثاروا؟
- اتفق المصريون وثاروا فلماذا اختلفوا وتفرقوا إلى هذا الحد؟
- لماذا يتنافس المصريون الآن على ما آلت إليه ثورتهم؟
- لماذا لا يقبل المصريون الآن القليل والذى كان حلماً؟
نريد الإجابة عن هذه الأسئلة وعلى شاكلتها الكثير لماذا نحب دائماً يا سادة أن نختلف ونتفق على الاختلاف ونعتبر الاختلاف مشروعا ومن حق الكل أن يختلف مع الآخر؟ ولماذا لا نبحث عن نقاط التوافق؟ لماذا نبرز أنا ونخفى نحن؟ ولماذا ننسى هى هى هى هى مين؟ يا ترى عارفين؟!
كثيرون يريدون أن يحكموا مصر، فيا ترى يا مصر أنت تريدين من؟ نريد أن تتحدث مصر عن نفسها، حتى يستمع الجميع نريد أن تختار مصر وتعلن للجميع عما تريد، مصر لا تريد وصاية من أحد، انتهى عصر الفراعنة وبلا رجعة، حقاً إن مبارك هو آخر الفراعنة الذين حكموا مصر فكان منهم من غرق والآن صار منهم من خلع، وأخيراً من يريد أن يصبح فرعون مصر فليختار ما بين الفرعونين.
الوصيف عزمى الشهاوى يكتب: لماذا احتاج المصريون كل هذا الوقت كى يثوروا؟
الثلاثاء، 16 أغسطس 2011 08:51 م