الصحف الأمريكية: العنف يفترس العراق مجددا مع احتدام الجدل بشأن سحب القوات الأمريكية..ومجىء وزير الداخلية الليبى للقاهرة يعزز من عزلة القذافى.. وشعبية أوباما تتراجع إلى أدنى مستوى لها
الثلاثاء، 16 أغسطس 2011 12:58 م
إعداد رباب فتحى
نيويورك تايمز
العنف يفترس العراق مجددا مع احتدام الجدل بشأن سحب القوات الأمريكية
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تحت عنوان "التهديدات تعود مع أكثر الأيام دموية فى العراق هذا العام"، إن سلسلة الهجمات التى هزت أرجاء بغداد أمس الاثنين بعثت برسالة قاسية للحكومتين العراقية والأمريكية مفادها أنه بعد إنفاق مئات من المليارات من الدولارات بعد الغزو الأمريكى عام 2003، وبعد تكبد خسارة آلاف الأرواح، لا يزال المسلحين قوة لا يمكن الاستهانة بها وتهديدا خطيرا على العراقيين والقوات الأمريكية التى لا تزال فى البلاد.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن الهجمات الـ42 التى بدت منسقة أظهرت الحقيقة المؤلمة، وهى أن قليلا من الأماكن فى العراق تنعم بالأمان، فحتى أعداد الجنود الأمريكيين التى قتلت العام الحالى ارتفعت بصورة كبيرة، قبيل انسحابها المزمع فى نهاية العام.
ووصفت "نيويورك تايمز" هجمات الاثنين بأنها الأكثر دموية هذا العام، لاسيما وإنها تعددت أشكالها، فكان بينها الهجمات الانتحارية، وتفجير السيارات، والقنابل اليدوية، والمسلحين.
ومضت تقول إنه بحلول الغروب، تناول العراقيون إفطارهم وقد وصلت حصيلة القتلى إلى 89 شخصا، بينما أصيب أكثر من 320 شخصا. وأثارت طبيعة الهجمات الشرسة والمميتة خوف العراقيين إذ إنها دليل على عودة المسلحين السنة المتشددين، الذين استعادوا قدرتهم على شن مثل هذه الهجمات العنيفة والتى أرهقت العراق أثناء الحرب الطائفية عامى 2006 و2007.
غير أنها أظهرت أيضا مدى تعدد التهديدات التى تواجه العراق فى وقت محورى فى تاريخه.
الـCIA أضاعت فرصة حقيقية للمساءلة حول تعذيب السجناء
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية افتتاحية تحت عنوان "فرصة ضائعة للمساءلة"، أوردت فيها أنه "فى حكم مخيب للآمال، فضل قاضى المحكمة الاتحادية فى مانهاتن تحميل وكالة الاستخبارات المركزية مسؤولية تعذيب وإساءة معاملة السجناء. وجاء حكم القاضى إلفين هيلرشتاين الأسبوع الماضى على ذلك الاقتراح الذى تقدم به الاتحاد الأمريكى للحريات المدنية الذى طالبه بتحميل وكالة الاستخبارات الأمريكية الـ CIA مسئولية تدمير أشرطة الفيديو التى تظهر الأساليب الوحشية التى تم التعامل بها مع الإرهابيين المشتبه بهم عام 2002".
وأشارت الصحيفة إلى أن "تلك الأشرطة تم تدميرها العام 2005، عندما خضع برنامج الوكالة السرى للاعتقالات لمراقبة الكونجرس والتدقيق القانونى".
وذكرت بأنه "فى نوفمبر الماضى- ولأسباب ما تزال غامضة- قرر جون دورهام، المدعى الخاص المسئول عن التحقيق فى ذلك الحادث، عدم مقاضاة وكالة الاستخبارات الأمريكية".
ورأت أن "ذلك التحقيق كان فرصة لتحقيق بعض المقاييس الحقيقية للمساءلة، إذ كان سيتعين تقديم اعتراف رسمى بأن سلوك وكالة الاستخبارات المركزية ومسئوليتها كان غير لائق إلى حد بعيد"، وهو أمر اعتبرت الصحيفة أنه "ضرورى لعدم تكرار مثل تلك الانتهاكات مرة أخرى".
واشنطن بوست:
مجىء وزير الداخلية الليبى للقاهرة يعزز من عزلة القذافى
اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مغادرة وزير الداخلية الليبى للبلاد ومجيئه للقاهرة ستعزز من عزلة الزعيم الليبى، معمر القذافى لاسيما فى الوقت الذى بدأ فيه الثوار الليبيون التقدم وفرض سيطرتهم على العاصمة الليبية، طرابلس، وقالت إنه يواجه الآن أصعب مرحلة طوال فترة حكمه المستمرة منذ 42 عاما، رغم أنه استطاع التمسك بالسلطة على مدار ستة أشهر واجه خلالها ثورة عارمة وغارات الناتو.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن بعض زعماء الثوار قولهم إنهم استطاعوا السيطرة الأسبوع الماضى على مدينة "الزاوية" الساحلية الاستراتيجية، والتى تقع بين طرابلس والحدود التونسية، كما تمكنوا من محاربة أنصار القذافى والسيطرة على مدينتين مجاورتين، ليسطروا بذلك على الطريق الساحلى الذى بات يمثل شريان الحياة للعاصمة.
"إذا ما تم السيطرة على هذا الطريق، فطرابلس ستختنق ببطئ حتى الموت، وربما يكون ذلك بداية معركة طويلة، ولكنها لا تمثل بعد الضربة القاضية"، هكذا أكد جورج جوفى، الخبير الليبى فى جامعة كامبريدج.
ورغم أن القذافى، وهو أطول الحكام العرب بقاء فى السلطة تعهد بالقتال حتى الموت، وأظهر مقاومة ملحوظة فى محاربة الثوار، إلا أن دائرة مستشاريه الداخلية بدأت تنقسم على نفسها، وكان آخر دلالات هذا الانقسام مغادرة وزير الداخلية، ناصر المبروك عبد الله، الأمر الذى أغلب الظن سيساهم بشكل كبير فى تآكل قوة القذافى.
لوس أنجلوس تايمز
شعبية أوباما تتراجع إلى أدنى مستوى لها بعد خفض التصنيف الائتمانى المالى لأمريكا
ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن شعبية الرئيس الأمريكى باراك أوباما تراجعت إلى 39 % للمرة الأولى منذ وصوله إلى الحكم، وذلك لتخفيض التصنيف الائتمانى المالى للولايات المتحدة لأول مرة فى تاريخها وسط مشهد سياسى متعدد الأزمات وذيوع الأنباء عن انضمام عدد من الشخصيات بشكل رسمى إلى سباق الترشح للوصول إلى البيت الأبيض، الأمر الذى يثير تساؤلات حول إمكانية فوز أوباما بولاية رئاسية ثانية.
ومضت تقول إن أزمة الاقتصاد الأمريكى تسببت بانخفاض شعبية أوباما بشكل ملحوظ خلال الشهر الجارى حيث اظهر استطلاع أجراه مركز جالوب الأمريكى ونشرت نتائجه صحيفة "لوس انجلوس تايمز" أن 39 % من الأمريكيين فقط يوافقون على أداء أوباما وذلك بعد مرور أيام قليلة على استطلاع آخر نشرت نتائجه مطلع الشهر الجارى والذى كشف هو الآخر تراجعا مستمرا فى شعبية أوباما لتصل إلى 45 %.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز
العنف يفترس العراق مجددا مع احتدام الجدل بشأن سحب القوات الأمريكية
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تحت عنوان "التهديدات تعود مع أكثر الأيام دموية فى العراق هذا العام"، إن سلسلة الهجمات التى هزت أرجاء بغداد أمس الاثنين بعثت برسالة قاسية للحكومتين العراقية والأمريكية مفادها أنه بعد إنفاق مئات من المليارات من الدولارات بعد الغزو الأمريكى عام 2003، وبعد تكبد خسارة آلاف الأرواح، لا يزال المسلحين قوة لا يمكن الاستهانة بها وتهديدا خطيرا على العراقيين والقوات الأمريكية التى لا تزال فى البلاد.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن الهجمات الـ42 التى بدت منسقة أظهرت الحقيقة المؤلمة، وهى أن قليلا من الأماكن فى العراق تنعم بالأمان، فحتى أعداد الجنود الأمريكيين التى قتلت العام الحالى ارتفعت بصورة كبيرة، قبيل انسحابها المزمع فى نهاية العام.
ووصفت "نيويورك تايمز" هجمات الاثنين بأنها الأكثر دموية هذا العام، لاسيما وإنها تعددت أشكالها، فكان بينها الهجمات الانتحارية، وتفجير السيارات، والقنابل اليدوية، والمسلحين.
ومضت تقول إنه بحلول الغروب، تناول العراقيون إفطارهم وقد وصلت حصيلة القتلى إلى 89 شخصا، بينما أصيب أكثر من 320 شخصا. وأثارت طبيعة الهجمات الشرسة والمميتة خوف العراقيين إذ إنها دليل على عودة المسلحين السنة المتشددين، الذين استعادوا قدرتهم على شن مثل هذه الهجمات العنيفة والتى أرهقت العراق أثناء الحرب الطائفية عامى 2006 و2007.
غير أنها أظهرت أيضا مدى تعدد التهديدات التى تواجه العراق فى وقت محورى فى تاريخه.
الـCIA أضاعت فرصة حقيقية للمساءلة حول تعذيب السجناء
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية افتتاحية تحت عنوان "فرصة ضائعة للمساءلة"، أوردت فيها أنه "فى حكم مخيب للآمال، فضل قاضى المحكمة الاتحادية فى مانهاتن تحميل وكالة الاستخبارات المركزية مسؤولية تعذيب وإساءة معاملة السجناء. وجاء حكم القاضى إلفين هيلرشتاين الأسبوع الماضى على ذلك الاقتراح الذى تقدم به الاتحاد الأمريكى للحريات المدنية الذى طالبه بتحميل وكالة الاستخبارات الأمريكية الـ CIA مسئولية تدمير أشرطة الفيديو التى تظهر الأساليب الوحشية التى تم التعامل بها مع الإرهابيين المشتبه بهم عام 2002".
وأشارت الصحيفة إلى أن "تلك الأشرطة تم تدميرها العام 2005، عندما خضع برنامج الوكالة السرى للاعتقالات لمراقبة الكونجرس والتدقيق القانونى".
وذكرت بأنه "فى نوفمبر الماضى- ولأسباب ما تزال غامضة- قرر جون دورهام، المدعى الخاص المسئول عن التحقيق فى ذلك الحادث، عدم مقاضاة وكالة الاستخبارات الأمريكية".
ورأت أن "ذلك التحقيق كان فرصة لتحقيق بعض المقاييس الحقيقية للمساءلة، إذ كان سيتعين تقديم اعتراف رسمى بأن سلوك وكالة الاستخبارات المركزية ومسئوليتها كان غير لائق إلى حد بعيد"، وهو أمر اعتبرت الصحيفة أنه "ضرورى لعدم تكرار مثل تلك الانتهاكات مرة أخرى".
واشنطن بوست:
مجىء وزير الداخلية الليبى للقاهرة يعزز من عزلة القذافى
اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مغادرة وزير الداخلية الليبى للبلاد ومجيئه للقاهرة ستعزز من عزلة الزعيم الليبى، معمر القذافى لاسيما فى الوقت الذى بدأ فيه الثوار الليبيون التقدم وفرض سيطرتهم على العاصمة الليبية، طرابلس، وقالت إنه يواجه الآن أصعب مرحلة طوال فترة حكمه المستمرة منذ 42 عاما، رغم أنه استطاع التمسك بالسلطة على مدار ستة أشهر واجه خلالها ثورة عارمة وغارات الناتو.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن بعض زعماء الثوار قولهم إنهم استطاعوا السيطرة الأسبوع الماضى على مدينة "الزاوية" الساحلية الاستراتيجية، والتى تقع بين طرابلس والحدود التونسية، كما تمكنوا من محاربة أنصار القذافى والسيطرة على مدينتين مجاورتين، ليسطروا بذلك على الطريق الساحلى الذى بات يمثل شريان الحياة للعاصمة.
"إذا ما تم السيطرة على هذا الطريق، فطرابلس ستختنق ببطئ حتى الموت، وربما يكون ذلك بداية معركة طويلة، ولكنها لا تمثل بعد الضربة القاضية"، هكذا أكد جورج جوفى، الخبير الليبى فى جامعة كامبريدج.
ورغم أن القذافى، وهو أطول الحكام العرب بقاء فى السلطة تعهد بالقتال حتى الموت، وأظهر مقاومة ملحوظة فى محاربة الثوار، إلا أن دائرة مستشاريه الداخلية بدأت تنقسم على نفسها، وكان آخر دلالات هذا الانقسام مغادرة وزير الداخلية، ناصر المبروك عبد الله، الأمر الذى أغلب الظن سيساهم بشكل كبير فى تآكل قوة القذافى.
لوس أنجلوس تايمز
شعبية أوباما تتراجع إلى أدنى مستوى لها بعد خفض التصنيف الائتمانى المالى لأمريكا
ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن شعبية الرئيس الأمريكى باراك أوباما تراجعت إلى 39 % للمرة الأولى منذ وصوله إلى الحكم، وذلك لتخفيض التصنيف الائتمانى المالى للولايات المتحدة لأول مرة فى تاريخها وسط مشهد سياسى متعدد الأزمات وذيوع الأنباء عن انضمام عدد من الشخصيات بشكل رسمى إلى سباق الترشح للوصول إلى البيت الأبيض، الأمر الذى يثير تساؤلات حول إمكانية فوز أوباما بولاية رئاسية ثانية.
ومضت تقول إن أزمة الاقتصاد الأمريكى تسببت بانخفاض شعبية أوباما بشكل ملحوظ خلال الشهر الجارى حيث اظهر استطلاع أجراه مركز جالوب الأمريكى ونشرت نتائجه صحيفة "لوس انجلوس تايمز" أن 39 % من الأمريكيين فقط يوافقون على أداء أوباما وذلك بعد مرور أيام قليلة على استطلاع آخر نشرت نتائجه مطلع الشهر الجارى والذى كشف هو الآخر تراجعا مستمرا فى شعبية أوباما لتصل إلى 45 %.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة