مع حلول شهر رمضان المبارك تزداد التساؤلات لدى مرضى السكر حول إمكانية الصيام، نظرا للمخاطر العديدة التى قد يتعرضون لها، ويعتبر ارتفاع معدلات الإصابة بالسكر فى مصر والتى تصل ل11% من إجمالى عدد السكان، بمثابة جرس إنذار لمرضى السكر وعائلتهم، وذلك لتوخى الحذر من المشاكل الصحية التى قد تنجم عن الصيام، مثل انخفاض سكر الدم، وهى حالة تنتج عن انخفاض معدلات الجلوكوز فى الدم بشكل كبير، وتكون إما بسبب عدم تناول الطعام أو أخذ جرعات كبيرة من الأدوية، وقد يؤدى إهمال أو البطء فى معالجة انخفاض سكر الدم إلى فقدان الوعى أو الإغماء.
وللوقاية من هذا قامت الجمعية المصرية للسكر، بإطلاق حملة توعية بالتعاون مع إحدى شركات الرعاية الصحية الرائدة، لتقديم إرشادات هامة لمرضى السكر خلال رمضان، ومنها أهمية إجراء تقييم لتحديد إمكانية الصيام والعلاج المناسب وجرعاته أو أى تعديلات مطلوبة فى نظام العلاج، وتحديد النظام الغذائى الذى يحد من المخاطر، بالإضافة إلى وضع خطة للمتابعة اليومية لقياس معدلات الجلوكوز فى الدم، وتوصى الجمعية مرضى السكر بضرورة مراعاة بعض الاعتبارات، مثل ملاحظة أن بعض الأدوية قد تعمل على زيادة الإصابة بنقص الجلوكوز فى الدم، وبالتالى قد يحتاج المريض إلى تغير العلاج لضمان التحكم فى نسب السكر فى الدم، كما يجب على المريض متابعة نسب السكر فى الدم بشكل دورى بنفسة ومرة على الأقل كل أسبوعين مع الطبيب المختص لضمان عدم حدوث أى ذيادة مفاجئة قد تؤدى إلى حدوث غيبوبة.
كما يجب فى شهر رمضان اتباع نظام صحى ومتوازن عن طريق تناول القمح والبقوليات فى السحور، حيث أنها تطلق السكر ببطء مما يعنى ثبات مستوى السكر فى الدم، وينصح فى الإفطار بتناول الأطعمة التى تطلق السكريات بسرعة مثل الفواكه، التى تزيد من مستويات السكر فى دمك بسرعة، يليها الكربوهيدرات (النشويات أو السكريات) بطيئة المفعول.
ويجب تجنب الأطعمة ذات المحتوى العالى من الدهون المشبعة كالسمن، وحاول زيادة كمية السوائل المتناولة خلال ساعات الإفطار.