د. رضا عبد السلام

أسد على شعبك ومع الصهاينة نعامة؟!!

الثلاثاء، 16 أغسطس 2011 09:09 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نتابع بأسى وحسرة شديدة ما يعيشه شعبنا العربى المناضل فى سوريا. فها هو نظام "الأسد، الذى ليس له أى حظ من اسمه" وآلته ومرتزقته وعصاباته يطيحون فى شعب أعزل فتكاً وتشريداً. لقد نسى هؤلاء الشراذم أن نسائم الحرية قد هبت على منطقتنا التعيسة (حتى وقت قريب)، ولن تغادرها إلا بعد أن تحرر شعوبها "كاملة" من ظلام الديكتاتورية والفساد، رضى من رضى وأبى من أبى...فأعدوا واستعدوا..!!.
شتان ثم شتان بين جيش مصر الرائع - الذى سطر اسمه فى تاريخ البشرية بحروف من نور - وجيش "الأسد الابن الذى ورث البلاد والعباد". فبكل أسف، دخل جيش الأسد مزبلة التاريخ من أوسع أبوابها. فتحية إعزاز وإجلال إلى جيشنا العظيم الذى علم دول العالم (وهذه بشهادة قادة الكثير من الدول) كيفية إدارة الثورات.
ولن أتوقف عند السلبيات البسيطة، التى وقعت خلال رحلة جيشنا العظيم مع ثورتنا منذ اشتعالها، لأن موقفه وطنى بامتياز. فهنيئاً لكم أيها القادة الشرفاء بمكانتكم التى حفرتموها فى تاريخ العسكرية العالمية، وقبل كل هذا، فى قلب كل مصرى شريف.
أعود لجيش "الأسد الباسل"، الذى لم نسمع له صوتاً، حيث لم يطلق رصاصة فى وجه الصهاينة منذ احتلال أرض الجولان!!، فيبدو أنهم كانوا يوفرون ذخيرتهم ليوجهوها صوب صدور شباب ونساء وشيوخ سوريا.
واضح أن هؤلاء لم يتعلموا الدرس جيداً من تجربة كل من مصر وتونس (واليمن السعيد إن شاء الله)، ولهذا تمادوا فى غيهم اعتقاداً منهم بأنهم قادرون عليها، وأن ما تشهده سوريا يمكن إخماده بطرقهم التقليدية القذرة، ولكنهم واهمون..!!، فقطار الحرية ينتظر فى المحطة السورية، وسينطلق إن شاء الله ليجوب باقى الأقطار العربية التواقة لشم نسائم الحرية، لنتمكن من أن نرفع رؤوسنا أمام باقى خلق الله ونقول، إننا لم نخلق للاستعباد وإننا شأن باقى خلق ربنا تواقون للحرية، وسننتزعها انتزاعاً من أيدى الجبابرة والفاسدين.
أما الاحتمال الآخر – وهو الأرجح – هو أن نظام الأسد وزبانيته والمتنطعين من حوله، يدرك تماماً نهايته، وأنه فى حال تحرر سوريا، سيساق هؤلاء جميعاً إلى مصير مشئوم، ولهذا يحاربون بكل ما أوتوا من قوة لإطفاء نار ثورة أحرار سوريا. إذاَ نظام بشار أحرق كل مراكبه، وبات صراعهم مع الشعب السورى صراع بقاء، أكون أو لا أكون..!!.
كنا نتمنى أن نرى لكم، وعلى مدى العقود الغابرة الماضية، موقفاً يسجل لكم؛ بأن أقمتم الدنيا مثلاً ولم تقعدوها مع العدو الصهيوني، الذى يحتل أرضكم لعشرات السنين، ولكن لم نر منكم سوى شجباً واستنكاراً واستهجاناَ...إلخ، وعندما فكرتم فى استخدام السلاح قمتم بتصويبه تجاه القلب السورى مباشرة.. فأى عار حملتموه؟!!.
رسالتى إليكم، وهى رسالة أوجهها إلى كل الأنظمة البائدة فى منطقتنا، كفاكم كذباً على أنفسكم، وكفاكم جهلاً، فببساطة شديدة "قامت قيامتكم"، نعم...لقد قامت قيامتكم، وقد نُصِب ميزان العدل ليأخذ كل ذى حق حقه...!!، الشباب فى سوريا تعلموا من إخوانهم فى مصر وتونس واليمن أن الحرية لا تمنح ولا تعطى مجاناً، لا بدَّ أن يكون هناك ثمن، وهذا الثمن هو وقود الثورة، وها نحن نرى الثورة تسير فى مسارها الصحيح الصاعد، إيذاناً إن شاء الله بنهايتكم المخزية.
ستلقون نفس المصير الذى لقيه أقرانكم فى مصر وتونس، وسيلقاه أقرانكم فى باقى الأقطار العربية التى تعتقد أنها بمنأى عن الثورة.
لقد فاق إجرامكم فى حق شعوبنا كل التوقعات، ولهذا وقع فى حقكم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله ليملى للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته".
فإن شاء الله ستؤخذون أخذ عزيز مقتدر؛ ولكن بعد أن تكون أيديكم قد تلطخت بدماء الشرفاء من أبناء سوريا...فهنيئاً للشهداء الأحرار، وبئس مثواكم أعداء الحرية.
فإلى الأمام شعبنا المناضل فى سوريا، لقد قطعتم شوطاً لا بأس به، وها هو النظام المترنح يتداعي، وها هم الضباط الشرفاء يؤازرونكم يوماً بعد يوم. وسيأتى اليوم – قريباً إن شاء الله - الذى نرى فيه سوريا ضمن ركب الدول الحرة، وسيأتى اليوم الذى سنرى فيه نظام الأسد والمتسلقين من حوله إما مشردين فى أرض الله، أو فى الجحور أو فى السجون أو معلقين على المشانق، فيمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
فاصبروا أحرار سوريا ورابطوا فإن موعدكم إما الجنة (إن شاء الله) أو الحرية، فما أجمل الحرية وما ألذ طعمها، واسألونا نحن المصريين..!! فبعظمة وقدسية هذا الشهر العظيم، أسأل المولى عز وجل أن يوفقكم، وأن يسدد خطاكم، وأن يجعل كيد عصابات النظام فى نحورهم...آمين.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة