معارضون سوريون: الضغط الاقتصادى سيضر بالشعب

عقد فى العاصمة الألمانية برلين أول أمس السبت اجتماعا لمعارضين سوريين مقيمين هناك نتج عنه إعلان هيئة تأسيسية لدعم الثورة السورية فى بلادهم، مما سبب تباينا فى الرأى السورى ما بين حاجتهم لردع للنظام وبين قلق من التدخل العسكرى.

موقع دويتشه فيلله الألمانى حاور عددا ممن حضروا الاجتماع ومن بينهم المعارض السورى عماد عزوز الذى أيد خيار "الضغط السياسى والحقوقى" واصفا هذا الخيار بالمقبول، لكنه يرفض التدخل العسكرى رفضا تاما.

ويقول المعارض السورى هيثم مناع تعليقا على حديث عزوز، إن فرض عقوبات اقتصادية على سوريا أو أى بلد آخر هو "مخالف للمواثيق والأعراف الدولية، كما أن النظام السورى لا تؤثر فيه مثل هذه العقوبات، بل إن الضرر سيقع على الشعب السورى وليس النظام".

أما سمير عيطة وهو واحد من ضمن كثيرين اتفقوا على أن العقوبات الاقتصادية سوف تضر بالشعب السورى حيث أن نظام الرئيس بشار الأسد قد يوظفها لصالحه. مضيفا أنه لا يرى أى جدوى من العقوبات الاقتصادية وأنها ستضر بالشعب السورى أكثر مما تنفعه موضحا أنه سيتم غلق الحدود ويصبح رجال الأمن والجمارك، وهم عنصر هام فى النظام، المستفيد الأول من هذه العقوبات بعمليات التهريب بحسب وصفه.

الجدير بالذكر أن كل من ألتقتهم دويتشه فيلله قد أجمعوا على أهمية وحدة الصف الوطنى والتى تعتبر أولوية فى الوقت الحالى بعيداً عن الولاءات الحزبية والطائفية الضيقة، وهو الأمر الذى أكده عزوز بالقول "إن العمل بعيداً عن الأطر الحزبية يعطى حرية أكثر فى التعامل مع القضايا المختلفة".

يذكر أنه وخلال الاجتماع قد تم الإعلان عن هيئة تأسيسية مكونة من برهان غليون، أستاذ علم الاجتماع السياسى ومدير مركز دراسات الشرق المعاصر فى جامعة السوربون بباريس، وسلام كواكبى، باحث فى جامعة أمستردام، ورامى عبد الرحمن، مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان فى لندن، وهيثم مناع، المتحدث الرسمى باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى سمير عيطة، رئيس تحرير النسخة العربية من "لوموند ديبلوماتيك"، وزكرى السقال.