أكد رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون اليوم الاثنين، أن بريطانيا تخوض معركة للبحث عن بوصلتها الأخلاقية عقب أعمال شغب استمرت أربعة أيام أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص ووجهت خلالها اتهامات لآلاف الأشخاص بارتكاب أعمال عنف وسرقة وخسائر للممتلكات قدرت بما لا يقل عن مائتى مليون جنيه إسترلينى (350 مليون دولار).
وقال كاميرون، إن وزراء كبار فى حكومته الائتلافية التى يبلغ عمرها عامين سيقضون الأسابيع القليلة المقبلة فى صياغة سياسات جديدة تهدف إلى تغيير مسار ما وصفه ببلد يتراجع إلى الوراء بسبب كسل العديد من المواطنين وانانيتهم وافتقادهم المسؤولية. وأوضح أن "الغالبية المسئولة" تطالب الحكومة ببناء "مجتمع أكثر قوة".
وقال كاميرون فى تصريحات معدة لخطاب مزمع سيلقيه صباح اليوم الاثنين "كان هذا نداء لليقظة لبلادنا. المشاكل الاجتماعية التى كانت تشتعل منذ عقود انفجرت فى وجهنا". وأضاف "هل لدينا الإرادة لمواجهة الانهيار الأخلاقى البطىء الذى وقع فى أجزاء من بلادنا خلال هذه الأجيال القليلة الماضية؟".
وجاءت مناشدة رئيس الوزراء البريطانى بعد أن خارج عدة مئات من سكان برمنجهام ثانى أكبر المدن فى إنجلترا فى مسيرة من أجل السلام والوحدة العرقية لإحياء ذكرى ثلاثة باكستانيين قتلوا دهسا بسيارة خلال أعمال الشغب هناك. وانضم سكان محليون آسيويون وسود وبيض إلى ضباط الشرطة يدا بيد خلال هذا الاحتفال.
كاميرون: يجب على بريطانيا تغيير مسار "الانهيار الأخلاقى"
الإثنين، 15 أغسطس 2011 11:29 ص