رفض عدد من حضور ندوة الإعلام التى أقامتها هيئة الكتاب أمس، الأحد، دفاع الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى عن ثورة يوليو، ورفضها وصف أحد الحضور لها بالانقلاب العسكرى، واشتدت المشادات الكلامية بين الشوباشى وأحد الحاضرين عندما قالت الشوباشى: "كيف نصف ثورة يوليو بالانقلاب العسكرى، فالجيش عمل ثورة والشعب انضم لها، وعملنا نهضة زراعية صناعية، لكن ما حدث بعد ذلك إنقلاب على الثورة عام 1973 بحكاية الانفتاح".
ووصف أحد الحضور كلام الشوباشى بالكلام الفارغ" وهو ما جعل الشوباشى تنفعل غضبا، وتصف كلامه بالكلام الفارغ.
ورفض نفس الشخص دفاع الشوباشى عن الجيش ودوره فى ثورة 25 يناير، وقال لها غاضبا: "هذا الكلام الذى تقولينه فى الحلم، لأن الجيش لم ينضم للثورة، لأنه اضطر أن ينضم للثورة كى لا تصبح دموية، لكن الجيش لم يحقق الديموقراطية، بل يفعل ما يريده لأنه يعمل بطريقة "نفذ الأوامر أولا".
ورغم أن الندوة كان محورها الحديث عن الإعلام المصرى إلى أين؟ وأدارها الدكتور صفوت العالم، وشاركت فيها الإعلامية المذيعة هالة فهمى، إلا أن الكاتبة الصحفية تحدثت عن ثورة يوليو، مشيرة إلى استنكارها للقول الذى يرجع فترة الفساد فى النظام القديم إلى 60 سنة مضت، لافتة إلى أنه لا يمكن خلط عهد عبد الناصر الذى شهد عدالة اجتماعية وتقدما ونهضة مصرية، مع الفترة التى تلته، والتى شهدت انقلابا على معاييرها.
وقالت الشوباشى: "عبد الناصر عندما كان يتحدث كان كل الحكام العرب يجيئون لمصر، أما فى عهد مبارك فكل إنجازاته العظيمة أنه بنى سورا بيننا وبين غزة وتحدث إعلامه عن وجود مليون عفريت فى غزة".
وعندما بدأت الإعلامية والمذيعة هالة فهمى كلمتها مشيرة إلى أن الإعلام المصرى كان يخدم النظام منذ إنشاء التلفزيون عام 1960 وتم استخدام الإعلام للكذب على المصريين فى نكسة يونيو، وهو ما ندفع ثمنه حتى الآن، قاطعتها الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى قائلة: "كان هناك مليون ألف عدو يتربصون بمصر، ولو لم يكن هناك 9 يونيو لم نكن سنرى حرب الاستنزاف، ومن العيب أن تقولوا 60 سنة فساد".
ولكن المذيعة فهمى واصلت كلمتها قائلة: "إن الثورة لم تكمل خطواتها حتى الآن لأنها لم تحصل على ميكروفون، يعبر عنها، فثورة 25 يناير لم تحصل على أى بوق، ولم يكن لها قناة تلفزيونية من التلفزيون الرسمى يعبر عنها، رغم أنه ملك للشعب".
وتابعت فهمى: "كيف نطالب بتطهير الإعلام ونعيد وزارة الإعلام مرة أخرى بعد الثورة، كأننا لم نقم بثورة".
وأكدت فهمى أن الإعلام حتى اليوم مضلل ومشوه للحقيقة، ويستخدم لمصالح النظام الحاكم، لافتة إلى أن الثورة لن تستكمل خطاها، إلا بعد تطهير الإعلام الذى شوه وجدان المصريين، ويثير الفتن، وجريمته أبشع من جريمة الداخلية.
وهاجمت فهمى الأنظمة العسكرية قائلة إنها لم تعلمنا الديموقراطية منذ ستين سنة، لافتة إلى أن العسكر يتعاملون مع الشعب كما لوكان "عساكر عندهم"، قائلة: "يقولون إنهم سيعلموننا الديمقراطية وهم لم يعلمونا سوى الظلم من ستين سنة".
وهاجم أحد حضور الندوة الإعلامية هالة فهمى وقال إنها حولت الندوة لمناظرة بينها وبين الشوباشى، وعرف نفسه بالكاتب ممدوح عتريس المتخصص فى الإسرائيليات، قائلا: "الأستاذة هالة لا تعرف الفرق بين الندوة والمحاضرة والمناظرة، فكيف تقول "الأستاذة فريدة هتزعل"، وهو ما يجعل الندوة تتحول لمناظرة.