قالت الفنانة معتزة عبد الصبور، ابنة الشاعر الكبير الراحل صلاح عبد الصبور، إن رد الاعتبار الحقيقى لوالدى فى ذكرى رحيله الثلاثين، رأيته بنفسى ولم أتوقعه حينما استمعت لعدد من الشباب يرددون أبياتًا من أشعاره خلال اعتصامهم بميدان التحرير قبل تنحى الرئيس المخلوع "مبارك".
وأضافت معتزة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" كنت أظن أن النظام السابق نجح فى مسح اسم والدى من ذاكرة الشباب الذى اتهم بالتفاهة وأنه لا يعرف تاريخ ومقدرات شعبه، إلا أنه على مدار ثمانية عشر يومًا كنت أتجول فيها بميدان التحرير أسمع الشباب يرددون أبياتًا من مسرحية "ليلى والمجنون" و"الحلاج"، ووقتها تأكدت أن الشعب المصرى يسترد عافيته وصحته الثقافية أيضًا، ويبحث فى دفاتره عن المعادن النفيسة، التى سيرد لها الاعتبار مع الوقت، وليس والدى على وجه التحديد.
وحول براءة والدها من موافقته على استضافة إسرائيل فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى الثمانينات، قالت معتزة: كنت أعلم جيدًا من خلال قراءتى أن والدى يحارب، وأن موقف الكاتب أنيس منصور لم يكن لطيفًا معه، وأن هناك من فرحوا فى موته، وأن النظام الذى أسقطته ثورة الخامس والعشرين كان يرسخ لتشويه صورته، ويرفض بشكل شفهى عرض إحدى مسرحياته "ليلى والمجنون"؛ لأنها بطبيعتها تدعو إلى الثورة.
وأكدت ابنة مؤسس الحداثة الشعرية أن الاحتفال الحقيقى والذى يليق بـ"عبد الصبور" هو أن يعاد قراءته وتقديم مسرحياته من جديد، لأنه ليس من المعقول أن نترك إرث رجل أفنى حياته من أجل حياة كريمة للإنسان.
موضوعات متعلقة..
عصفور: "أنيس منصور" يملك براءة "عبد الصبور" من استضافة إسرائيل بمعرض الكتاب
عدد الردود 0
بواسطة:
منتصر عبد الموجود
رحمة الله على الشاعر الكبير