إيهاب زنجا يكتب: أنصح زاهر بالمدرب الوطنى.. ودورى 25 فريق تكريم للثورة

تولى مدير فنى أجنبى قيادة منتخب مصر بغض النظر عن اسمه فى الوقت الراهن أكبر خطأ سوف يرتكبه سمير زاهر، وذلك لأسباب أراها لن تساعد هذا المدرب على إتمام مهمته بنجاح، وبذلك يكون الفشل هو المصير المنتظر له وللفريق.

أول هذه الأسباب هو غياب الاستقرار فى البلاد فى العموم وفى اتحاد الكرة بصفة خاصة، والطفل الصغير يرى ذلك قبل راجل الشارع العادى من غياب رؤية واضحة للجدول الكروى المصرى وشكل البطولات ومواعيدها - طريقة الاختيار العشوائية للمدربين والتى لا تتناسب مع احتياجات الفريق، فهل يعقل أن يتفاوض المسئولون مع 3 مدربين من مدارس كروية مختلفة وكأننا ليست لنا هوية كروية ونحاول إنشاء أو إيجاد شكل أو إيقاع للكرة المصرية، وهل هؤلاء المدربون المرشحون لهم تجارب فى عمل شخصية كروية للفرق التى عملوا بيها من قبل؟

الأهداف غير المعروفة لاستقدام مدرب أجنبى هل هى خطة طويلة المدى للاستفادة من قدرات هذا المدرب لتقويم مسار الكرة فى مصر.. أم أنها خطوة قصيرة لتحقيق أهداف قريبة لا تتعدى أصابع اليد.

أرى أن المدرب الوطنى الكفء هو الذى تحتاجه الكرة المصرية فى هذه المرحلة، لأنه سوف يتمتع بصفة المرونة مع الأحداث الجارية فى البلاد والعشوائية الكروية التى نتصدر بها المراكز الأولى بين دول العالم، فإذا ألغى معسكر كان فى خطته أو ارتفع عدد الفرق بالدورى الممتاز لـ25 فريقا لتتماشى مع حس الوطنية المتأخرة التى تجتاح البلاد ولكسب ود رجال ثورة 25 يناير، كما حدث من قبل بزيادة الفرق لـ 20 فريقا لتكميم الأفواه فسوف يتفهم الرجل المصرى ظروف هذه المرحلة ويمشى أموره بالبلدى، ولن يهدد بالرحيل وترك المهمة .. علاوة على أن المدرب المصرى سوف يتكيف سريعا مع اللاعبين والإدارة والإعلام والأهم من ذلك فى الوقت الحالى هو مطالب الثورة.. إنها فرصة أيضا لتخريج مدرب وطنى يستطيع قيادة المنتخب فى الأعوام القادمة لو أحسن اتحاد الكرة الاختيار بين الموجودين دون النظر للمصالح المتبادلة .

إن هذه المرحلة متقاربة فى الشكل من المرحلة التى تم اكتشاف المعلم حسن شحاتة ليصبح فيما بعد حديث العالم وليس إفريقيا .. فصنع مدرب مصرى فى هذه المرحلة أوفر لميزانية الدولة وأفضل للكرة المصرية من محاولة اكتشاف مدرب أجنبى فى النهاية سوف يعود إلى بلاده بأموال الشعب المصرى.