وأعلن 15 كياناً سياسياً واجتماعياً هى أحزاب "المصرى الديمقراطى الاجتماعى، والمصريين الأحرار، ومصر الحرية، والوعى، والجبهة الديمقراطية، والتحالف الشعبى، والتجمع، والشيوعى المصرى، والتحرير الصوفى"، والجمعية الوطنية للتغيير، والمجلس الوطنى، ونقابتا الفلاحين المستقلة والعمال المستقلة، على خوضها الانتخابات البرلمانية القادمة ككتلة واحدة متوحدة تحت مبدأ الوسطية المصرية، متعهدة، فى حضور ممثلين عن حزب الوفد هما النائبان السابقان علاء عبد المنعم ومصطفى الجندى.
وعن مشاركة حزب الوفد، قال الدكتور محمد أبو الغار، إنه تلقى اتصالا من النائب علاء عبد المنعم بمشاركته اليوم، بجانب اتصال من الدكتور على السلمى، الذى وعد بالحضور إلا أنه اعتذر صباح اليوم نظرًا لعقد اجتماع طارئ بمجلس الوزراء، فيما قال الدكتور علاء عبد المنعم إن حضور ممثلى حزب الوفد يأتى بصفتهم الشخصية والوطنية للتعبير عن سعادتهم بنشأة الكتلة من أحزاب محترمة، تعد إضافة قوية للحياة السياسية المصرية، داعياً لإعادة روح 25 يناير والنزول للشارع عبر تضافر جهود الكتلة تصل لمرحلة الاندماج فى الانتخابات والقوائم المشتركة والتمويل.
وقال الإعلامى حمدى قنديل، القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير، فى البيان الذى تلاه باسم الكتلة إنهم اتفقوا على خوض الانتخابات البرلمانية القادمة بقوائم مشتركة ودعم المرشحين، على أن تتفق تلك الأحزاب على رمز وشعار موحد للنزول فيه فى الانتخابات القادمة تحت اسم "الكتلة المصرية".
وأوضح قنديل أن "الكتلة المصرية" تستهدف إقامة الدولة الحديثة دون إقصاء أو تفرقة، مع إقامة العدالة الاجتماعية بين المصريين، قائلاً "الكتلة ليست ضد أى تحالف آخر، ونرحب بكل التجمعات أو الشخصيات العامة التى ترغب فى الانضمام إليها".
وقال الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة، إن جوهر المبادئ التى اتفقت عليها "الكتلة المصرية" تتمثل فى إرساء الدولة المدنية القائمة على الدستور وسيادة القانون وحق المواطنة، موضحاً أنه يتم حالياً إعادة صياغة نظام سياسى قائم على أسس ديمقراطية حقيقة، وعلى رأسها إتاحة الفرصة لجميع القوى السياسية للتعبير عن نفسها عبر أحزابها وتتقارب فى تشكيل تحالفات سياسية.
وشدد "الغزالى" على ضرورة إصدار وثيقة تعبر عن الثورة، مثلها مثل باقى دول العالم التى شهدت ثورات، لتؤكد على المبادئ التى خرجت بها الثورة المصرية، بغض النظر عن مسماها حتى لا تختطف أى قوى ما الثورة المصرية التى شاركت فيها كافة الشعب المصرى.
من جانبه، أكد الدكتور عمرو حمزاوى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ومؤسس حزب مصر الحرية، أن الكتلة المصرية ليست فى مواجهة أى تحالف آخر، ولم تنشأ تخوفاً من هيمنة تيار سياسى آخر، موضحاً أن هناك عدة أسباب دفعت إلى إنشاء "الكتلة"، من بينها تقارب البرامج الحزبية، بجانب هامش الوقت "الضيق" قبل الانتخابات، وضعف الموارد، والدفاع عن "الديمقراطية" و"سيادة القانون" قائلا: "لا نرغب فى أن يكون هناك مساحات رمادية حول دعوتنا لبناء دولة عصرية حديثة، وإصدار خطاب جرىء ينتصر لتلك المبادئ".
وقال الدكتور محمد أبو الغار مؤسس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى إن التفكير فى تشكيل الكتلة، لكى لا تبنى مصر على الغيبيات من خلال فصيل أو تيار واحد، يدعى أن معه توكيلا عن كل المصريين، فيما هاجم الدكتور عبد الجليل مصطفى المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير جماعة الإخوان المسلمين لرفضهم المبادئ الدستورية، رغم أنهم شاركوا فى الجمعية الوطنية أثناء مناقشة كيفية اختيار اللجنة التأسيسية لإعداد دستور جديد، وبحث المبادئ الأساسية التى يجب أن يتضمنها الدستور المقبل.
ودعا الدكتور ممدوح حمزة المتحدث الرسمى باسم المجلس الوطنى، المجلس الأعلى للقوات المسلحة بطرح وثيقة المبادئ الدستورية للاستفتاء باعتبارها النقطة الأساسية فى مواجهة "دكتاتورية الأقلية".
وكشف حمزة عن أن المجلس الوطنى أجرى دراسات علمية مستفيضة عن الانتخابات فى مصر، وأنه خلال أيام سيقدم للمجلس العسكرى الدراسة لإجراء الانتخابات فى مصر بجعل مصر دائرة واحدة، وقال: عضو مجلس الشعب ممثل عن مصر كلها ويجب أن يختاره الشعب بأكمله.









