أكد الدكتور محمد حسن عبد الله أن الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ حاول تجميل الحضارة الروحية القديمة فى عصر الفراعنة فى رواياته الثلاث عن الحياة المصرية القديمة، وهذا على العكس من الحقيقة، مشيراً إلى أنه جنب فى الروايات زواج الأخوات، على العكس مما كان يحدث من زيجات فى العهد الفرعونى، كما أنه لم يظهر الكرباج فى الروايات، على عكس ما هو موجود على الرسوم الفرعونية القديمة فى المعابد، واستخدم حراسا وطنيين للفرعون بدلاً الحراس الأجانب.
وأشار عبد الله إلى رواية محفوظ "العايش فى الحقيقة"، الذى تناول فيها الشخصية الروحية لإخناتون صاحب أعظم حركة روحية فى التاريخ القديم، مؤكداً أنه تنبأ بعلو شأن الشخصية المتماسكة دينياً فى رواية "زقاق المدق"، والتى لم تجعله يسلم من كثير من التهم التى كان دئما ما يتعرض لها.
فيما رأى الناقد الدكتور رمضان البسطويسى، أن هناك رؤية صوفية فى أدب نجيب محفوظ، ولكن المتأمل لرواياته يجد أن تجربته الفكرية والروحية تجربة غربية، لذا يصعب على أى باحث دراسة النزعة الإسلامية فى رواياته، مشيراً إلى أن التغريب ليس مشكلة محفوظ وحده ولكن هى مشكلة كافة الأدباء والمثقفين، الذين يشكلون وجدانهم فى البداية بالروايات الغربية وليس بالتراث العربى، مؤكداً أن محفوظ كان مخلصا لدراسته الغربية عن الكون، وكان لديه غربة فكرية شديدة تمثل حالة الفكر التى يعيشها معظم المثقفين.
كما أوضح أن ملامح التجربة عنده كانت عميقة لدرجة أنه كان يبرز الجوانب السلبية والإيجابية فى الحياة، مضيفاً أن كتاباته كانت روحية عميقة، لأنه كان يبحث عن الروح والمعنى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة