الصحف الأمريكية: الصراعات القبلية تهدد الثورة الليبية.. ومخاوف من نزول الأمريكيين إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم من أوباما.. وهجوم على سجن "باروان" الأفغانى بعد إعلان واشنطن خضوعه لسيطرتها
الأحد، 14 أغسطس 2011 12:40 م
إعداد: رباب فتحى
نيويورك تايمز:
الصراعات القبلية تهدد الثورة الليبية
اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن انتفاضة الثوار فى ليبيا ضد العقيد معمر القذافى تظهر بوادر انحدار من صراع للإطاحة بحاكم مستبد إلى صراع أكثر قتامة بين فصائل وقبائل.
وأشارت الصحيفة اليوم، الأحد، إلى أن الزيادة فى حدة الخلاف والنزعة الحزبية تقوض جهود الإطاحة بالعقيد القذافى وتأتى فور اعتراف القوى الغربية بحكومة الثوار- ومن بينها الولايات المتحدة- مما قد يتيح للثوار الوصول إلى مليارات الدولارات فى أصول ليبية مجمدة وفرصة شراء أسلحة أكثر تطورا.
وأضافت الصحيفة أن الاقتتال الداخلى يمكن أن يؤدى إلى تآكل الدعم للثوار بين أعضاء حلف الناتو الذى يواجه تحديات تجديد حملته الجوية فى سبتمبر القادم وسط استياء متنامى بشأن تكلفة الحرب واتجاهها.
وأوضحت أنه فى الوقت الذى سعى فيه الثوار إلى الحفاظ على صورة متحضرة لهم وتصوير أنفسهم على أنهم يقاتلون لتحقيق ديمقراطية علمانية ألقت بعض الأعمال الانتقامية فى صفوفها بعض الظلال.
وقالت إن داعمى الثوار الغربيين يبدون انزعاجا من التصدع المتنامى بين مساندى مجموعة من الثوار الذين التحموا وتحولوا إلى جيش موحد نسبيا وآخرين مازالوا بالفعل مجموعة مدنية تقاتل كميليشيا.
ولفتت إلى أنه على المدى القصير فإنه يمكن للانتقام أن يؤدى إلى تعزيز قوة العقيد القذافى من خلال زيادة مخاوف أن يجلب نصرا للثوار عمليات انتقامية ضد العديد الذين شاركوا فى الآلة السياسية للقذافى وتمتعوا برعايته.
واشنطن بوست:
لماذا لا يتظاهر الأمريكيون رغم غضبهم من أوباما؟
تساءلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن الأسباب حول السبب الذى يمنع الشعب الأمريكى من الخروج فى مظاهرات حاشدة ضد ما تشهدة الولايات المتحدة الأمريكية من أزمات، لاسيما بعد الأزمة الاقتصادية الأخيرة وتزايد نسبة البطالة هناك عن 9%، فى الوقت الذى عج فيه العالم بالمظاهرات من ميدان التحرير لإسقاط نظام الرئيس مبارك إلى اليونان، حيث تظاهر الكثيرون أمام البرلمان ضد الحكومة الاشتراكية اعتراضاً على زيادة نسبة البطالة فى البلاد.
ومضت الصحيفة تقول إن هناك حالة عارمة من الغضب بين الشعب الأمريكى بسبب البطالة وتراجع جودة الخدمات العامة فى البلاد وتراجع جودة التعليم فى الجامعات.
وأيضاً هناك غضب من الأزمات الاقتصادية والسياسية التى تواجه الولايات المتحدة وفى طريقها إلى الازدياد يوما بعد يوم، فى حين أن الحكومة الأمريكية تقف عاجزة عن التعامل مع هذه الأزمات عجزاً كاملاً.
هجوم على سجن "باروان" الأفغانى بعد إعلان واشنطن خضوعه لسيطرتها
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مصادر أمريكية أن الولايات المتحدة ستحتفظ بسيطرتها على سجن باروان الهام فى أفغانستان إلى ما بعد يناير عام 2012 بحجة أن النظام القضائى الأفغانى لا يزال أضعف من أن يتحمل هذه المسئولية.
وقال مسئولون أمريكيون إنه لا يمكنهم نقل السيطرة على مركز اعتقال فائق الحساسية كسجن باروان إلى الأفغان حتى بعد إنفاق ملايين الدولارات بهدف إصلاح القضاء.
وتخشى واشنطن أن تتمكن حركة طالبان من التسلل عبر الثغرات القضائية إذا سلمت السجن إلى الأفغان.
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة لن تتمكن من تسليم السجن حتى عام 2014 على الأقل وهو التاريخ المحدد لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.
ويشار فى هذا السياق إلى أن عدد المعتقلين فى السجن ازداد ليبلغ 2.6 ألف سجين مع توسيع عمليات القوات الأمريكية فى أفغانستان وكان الرئيس الأفغانى حامد كرزاى قد انتقد وجود السجن الذى تسيطر عليه القوات الأمريكية قرب قاعدة "باجرام" العسكرية.
ومن ناحية أخرى، نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن شاهد عيان الأحد أن مسلحين انتحاريين قاموا بمهاجمة مجمع حاكم إقليم باروان فى وسط أفغانستان، وسط سماع لدوى إطلاق نيران بعد الهجوم، مما أسفر عن مقتل 19 شخصا.
وقال الشاهد لـ"رويترز" إنه سمع دوى انفجارين كبيرين على الأقل أثناء الهجوم على المجمع.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز:
الصراعات القبلية تهدد الثورة الليبية
اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن انتفاضة الثوار فى ليبيا ضد العقيد معمر القذافى تظهر بوادر انحدار من صراع للإطاحة بحاكم مستبد إلى صراع أكثر قتامة بين فصائل وقبائل.
وأشارت الصحيفة اليوم، الأحد، إلى أن الزيادة فى حدة الخلاف والنزعة الحزبية تقوض جهود الإطاحة بالعقيد القذافى وتأتى فور اعتراف القوى الغربية بحكومة الثوار- ومن بينها الولايات المتحدة- مما قد يتيح للثوار الوصول إلى مليارات الدولارات فى أصول ليبية مجمدة وفرصة شراء أسلحة أكثر تطورا.
وأضافت الصحيفة أن الاقتتال الداخلى يمكن أن يؤدى إلى تآكل الدعم للثوار بين أعضاء حلف الناتو الذى يواجه تحديات تجديد حملته الجوية فى سبتمبر القادم وسط استياء متنامى بشأن تكلفة الحرب واتجاهها.
وأوضحت أنه فى الوقت الذى سعى فيه الثوار إلى الحفاظ على صورة متحضرة لهم وتصوير أنفسهم على أنهم يقاتلون لتحقيق ديمقراطية علمانية ألقت بعض الأعمال الانتقامية فى صفوفها بعض الظلال.
وقالت إن داعمى الثوار الغربيين يبدون انزعاجا من التصدع المتنامى بين مساندى مجموعة من الثوار الذين التحموا وتحولوا إلى جيش موحد نسبيا وآخرين مازالوا بالفعل مجموعة مدنية تقاتل كميليشيا.
ولفتت إلى أنه على المدى القصير فإنه يمكن للانتقام أن يؤدى إلى تعزيز قوة العقيد القذافى من خلال زيادة مخاوف أن يجلب نصرا للثوار عمليات انتقامية ضد العديد الذين شاركوا فى الآلة السياسية للقذافى وتمتعوا برعايته.
واشنطن بوست:
لماذا لا يتظاهر الأمريكيون رغم غضبهم من أوباما؟
تساءلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن الأسباب حول السبب الذى يمنع الشعب الأمريكى من الخروج فى مظاهرات حاشدة ضد ما تشهدة الولايات المتحدة الأمريكية من أزمات، لاسيما بعد الأزمة الاقتصادية الأخيرة وتزايد نسبة البطالة هناك عن 9%، فى الوقت الذى عج فيه العالم بالمظاهرات من ميدان التحرير لإسقاط نظام الرئيس مبارك إلى اليونان، حيث تظاهر الكثيرون أمام البرلمان ضد الحكومة الاشتراكية اعتراضاً على زيادة نسبة البطالة فى البلاد.
ومضت الصحيفة تقول إن هناك حالة عارمة من الغضب بين الشعب الأمريكى بسبب البطالة وتراجع جودة الخدمات العامة فى البلاد وتراجع جودة التعليم فى الجامعات.
وأيضاً هناك غضب من الأزمات الاقتصادية والسياسية التى تواجه الولايات المتحدة وفى طريقها إلى الازدياد يوما بعد يوم، فى حين أن الحكومة الأمريكية تقف عاجزة عن التعامل مع هذه الأزمات عجزاً كاملاً.
هجوم على سجن "باروان" الأفغانى بعد إعلان واشنطن خضوعه لسيطرتها
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مصادر أمريكية أن الولايات المتحدة ستحتفظ بسيطرتها على سجن باروان الهام فى أفغانستان إلى ما بعد يناير عام 2012 بحجة أن النظام القضائى الأفغانى لا يزال أضعف من أن يتحمل هذه المسئولية.
وقال مسئولون أمريكيون إنه لا يمكنهم نقل السيطرة على مركز اعتقال فائق الحساسية كسجن باروان إلى الأفغان حتى بعد إنفاق ملايين الدولارات بهدف إصلاح القضاء.
وتخشى واشنطن أن تتمكن حركة طالبان من التسلل عبر الثغرات القضائية إذا سلمت السجن إلى الأفغان.
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة لن تتمكن من تسليم السجن حتى عام 2014 على الأقل وهو التاريخ المحدد لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.
ويشار فى هذا السياق إلى أن عدد المعتقلين فى السجن ازداد ليبلغ 2.6 ألف سجين مع توسيع عمليات القوات الأمريكية فى أفغانستان وكان الرئيس الأفغانى حامد كرزاى قد انتقد وجود السجن الذى تسيطر عليه القوات الأمريكية قرب قاعدة "باجرام" العسكرية.
ومن ناحية أخرى، نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن شاهد عيان الأحد أن مسلحين انتحاريين قاموا بمهاجمة مجمع حاكم إقليم باروان فى وسط أفغانستان، وسط سماع لدوى إطلاق نيران بعد الهجوم، مما أسفر عن مقتل 19 شخصا.
وقال الشاهد لـ"رويترز" إنه سمع دوى انفجارين كبيرين على الأقل أثناء الهجوم على المجمع.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة