البنوك تعود لشراء سندات الخزانة الأمريكية رغم تخفيض تصنيفها

عادت البنوك والمؤسسات المالية إلى الإقبال على شراء سندات الخزانة الأمريكية رغم أزمة الديون وتخفيض تصنيفها الائتمانى، قال محسن عادل- محلل فنى - إن ارتفاع الطلب على سندات الخزانة الأمريكية بعد تخفيض التصنيف الائتمانى ليس مصادفة غير متوقعة، بل هو نتيجة محسوبة ومستهدفة من صناع القرار الأمريكى، والذين كانت ردة فعلهم باردة على قرار ستاندرد اند بورز بتخفيض التصنيف الائتمانى.

وتزامنت أزمة سقف الدين والجدل فى الكونجرس حول شروط رفعه، مع صدور إشارات قوية بتراجع معدلات النمو، ومع إطلاق مخزون إستراتيجى نفطى بمعدل مليونى برميل يوميا، وهو ما أدى إلى خروج السيولة من بورصات السلع والمال والتوجه نحو سندات الخزينة بحثًا عن الملاذ الآمن.

وبطبيعة الحال فإن تأثير تراجع عائد سندات الخزينة سيكون واضحا على أسعار الفائدة للرهن العقارى، خصوصًا مع وجود إشارات مسبقة صادرة عن رئيس الفيدرالى الأمريكى (البنك المركزى) بصدد جولة جديدة من التخفيف الكمى، ومع خلو محافظ المصارف من سندات الخزينة التى كانت قد باعتها للفيدرالى الأمريكى واشترت بدلا عنها أسهماً أدت لرفع مؤشرات أسواق المال.

لذا فقد كان من المتوقع تماما أن تقوم المصارف بشراء سندات الخزينة، والتى ستقوم ببيعها مجددا للمصرف المركزى الأمريكى بعد أن يطلق جولته الجديدة من التخفيف الكمى.