البلتاجى: سيتم حشد الملايين بالتحرير إذا قامت أى جهة بتعطيل الثورة

أكد الدكتور محمد البلتاجى، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة بالقاهرة، أن المصريين حققوا فى ثورة يناير ما يفوق كل الطموحات، قائلا: "كان أقصى طموحنا أن يكون لدينا رئيس سابقن وأصبح الآن لدينا رئيس سوابق يحاكمه الشعب ويضعه داخل السجون ويطلق عليه لقب المتهم".

وأكد الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، أن الثوار مازال أمامهم مشوار طويل ومسيرة لتطهير مصر من الفساد الذى تسبب الطغاة فى تغلغله فى كافة المجالات، وإلى أن تتحقق مطالب الشعب المصرى، وأشاد البلتاجى بالتضامن الكامل من الجيش المصرى مع الثورة وحمايتها، قائلا: "نتقدم بالشكر والعرفان لجيشنا وقواتنا المسلحة التى حمت ثورة مصر".

جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى والشعبى الذى نظمه حزب الحرية والعدالة مساء السبت بمركز سنورس بالفيوم، بحضور الدكتور أحمد عبد الرحمن أمين عام الحزب بالمحافظة، وعمر يوسف أمين الإعلام بالحزب والآلاف من أبناء مركز سنورس بالفيوم.

وأكد الدكتور محمد البلتاجى، أنه سيتم حشد الملايين بميدان التحرير إذا قامت أى جهة بتعطيل الثورة أو توقفها فى وسط الطريق، لأنها ثورة كاملة ستتحقق لهذا الوطن كل مطالبه وتعيد تغيير التاريخ.

وأكد البلتاجى أن الفرصة قائمة فى أى وقت لحشد الملايين للتظاهر فى ميدان التحرير لإحباط كل المحاولات لاختلاق الصدام.

وأضاف البلتاجى، أننا ندرك أن هناك ضغوطا فى الاتجاه الأخر من فلول النظام من قيادات أمنية مازالت فى موجودة فى مواقعها ورجال أعمال يدفعون الأموال بالملايين للبلطجية، فخريطة البلطجية مازالت قائمة حتى الآن، وندرك جيدا أن هناك قوى خارجية لا تريد لهذا الوطن استقلاليته والحفاظ على أمنه واستقراره بل تريده أن يظل خاضعا لأمريكا والصهاينة.

واستنكر البلتاجى ما يحدث فى محاكمة الرئيس المخلوع حسنى مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى من رفض رئيس محكمة الاستئناف ورئيس محكمة الجنايات تسليم المحامين الموكلين عن أسر شهداء الثورة تصاريح دخول محاكمة الرئيس المخلوع، وقال البلتاجى: "نحن لا نريد محاكمة هزلية، وسنبقى قادرين على استمرار مسيرة التطهير فى كل مواقع المسئولية".

وعن حركات تشكيل الوزارة وتغيير المحافظين قال البلتاجى، إنها لم تكون على المستوى المطلوب، ولكننا نعلم أنها حكومات تسيير أعمال، لكن الاختيارات القادمة ستكون وفق احتياجات واختيارات الشعب المصرى.


وقال الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، إن المرحلة الانتقالية لابد أن تنتهى فى أقرب وقت وتتسلمها سلطة مدنية منتخبة حتى يعود جيشنا العظيم إلى سكناته العسكرية، ونقول له شكرا لك أداؤك العظيم لأنك أنقذت هذا الوطن، فعد إلى سكناتك العسكرية واترك الشعب يخوض مسئوليته ومعركته نحو التنمية والبناء.

وطالب البلتاجى بأن يكون هناك رقابة على وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطنى، وأن تكون هناك أجهزة للرقابة على الوزارات المختلفة.

وطالب بعدم تهميش أى فصيل، وأنه لابد أن تتكاتف الأيدى لصناعة التوافق الوطنى، فالشريعة الإسلامية ليست بحاجة إلى منازعة أو خلاف عليها ولا بحاجة إلى مظاهرات أو مليونيات، وقال: "سنصل إلى الهوية العربية الإسلامية والاحترام الكامل لثوابت الشريعة الإسلامية من خلال الاحتكام إلى الشعب ومن خلال صناديق الاقتراع".

وقال البلتاجى: "نحن دعونا القوى السياسية لنجلس جميعا لنتوافق كيف نصل إلى برلمان ليس للإخوان المسلمين أو التيار الدينى، لكنه برلمان يعبر عن جموع الوطن نريده برلمانا قويا متماسكا وليس وفقا للمال والعصبيات وفلول النظام السابق، وأن يكون برلمانا قادرا أن يصل لبر الأمان بهذا الوطن، وأن ينجح فى تشكيل حكومة قوية لحين انتخاب رئيس للجمهورية، مؤكدا أن الإخوان المسلمين أول من وقعوا على المبادئ فنحن ضد الدولة الدينية التى يحكمها البعض بحجة أنهم أولياء هذا الشعب، ولن نقبل دولة علمانية تسمح بتهميش الدين، فنحن مع الدولة المدنية العربية الإسلامية التى تحترم هذا الشعب وثقافته التى تحمى حقوق الأقلية كاملة فى العبادة ونقدم أرواحنا فداء لإخواننا غير المسلمين فى حماية هذه العبادة لأن الله سبحانه وتعالى أمرنا بذلك، ونطالب الجميع باحترام الإرادة الشعبية يوم 19 مارس وعدم الالتفاف عن تلك الإرادة.