رحب عدد من المثقفين المشاركين فى صياغة وثيقة الأزهر بقرار المجلس العسكرى والخاص بالاستعانة بالوثيقة فى صياغة المبادئ الحاكمة للدستور، واصفين هذه الخطوة بــ"الممتازة"، مؤكدين على أنها بمثابة رد قوى على التيارات السلفية المتشددة التى ترى فى تلك الوثيقة ابتعادا عن الإسلام والقيم الدينية الروحية للشعب المصرى.
قال الناقد الدكتور صلاح فضل، المكلف بصياغة الوثيقة، اعتقد أنها خطوة صائبة ورشيدة وضرورية لأن الذين يعترضون على أى مبادئ حاكمة للدستور الجديد معظمهم من أنصار التيارات الإسلامية الذين يتوجسون من هذه المبادئ ويخشون من أن تنتقص من الطبيعة الوسطية المحافظة على القيم الروحية الدينية للشعب المصرى وهذا على وجه التحديد ما تعالجه وثيقة الأزهر لأنها تجمع إلى جانب الحفاظ على روح التشريع الإسلامى وسماحته والنص فى مبادئه الكلية على أسس التشريع فى الدولة المصرية فأنها فى الآن ذاته تحتوى على مقومات الدولة المدنية من النص على احترامها لمنظومة الحريات بما فيها حرية العقائد والتعدد فى الأديان والتركيز على حق المواطنة دون تمييز.
وأضاف فضل، أن أهمية الوثيقة ترجع أيضا إلى أنها اعتمدت على الأسس الدستورية للدولة الحديثة وحثت على ضرورة الفصل بين السلطات والاحتكام للقانون والحفاظ على المنجز الحضارى للأمة المصرية فى تطورها الحديث لترضى بذلك القلقين على الشأن الدينى والمدنى معا، وأوضح فضل أن الوثيقة أيضا قائمة فى الأساس على التوافق المجتمعى الذى يمهد لقيام دولة عصرية تنطلق بكل طاقتها للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتفوق العلمى وللدخول الحقيقى فى سوق التقدم الحضارى دون أن ننشغل بالخلافات السطحية.
وتابع فضل: الوثيقة بهذا المفهوم تصلح كإطار توافقى لبحث جميع الأطراف من غير المتطرفين ولا المزايدين وخطوة جيدة أن يعود المثقفين للمشاركة فى صياغة دستورهم من جديد لأن المثقفين وحدهم هم حراس الوعى المجتمعى والذين يحددون مستوى التطور الحضارى الذى تصل إليه المجتمعات ويدافعون أيضا عن جذور التقدم.
وقال الكاتب يوسف القعيد: على الرغم من أنها خطوة متأخرة لأنه كان من المفترض أن يقرر المجلس هذا فور صياغة الوثيقة منذ شهر تقريبا إلا أنها فى كل الأحوال شئ جيد بل ممتاز وأتمنى أن تقرأ ولا تتدشت، وأضاف العقيد أن هناك مأزقا أساسيا يجب أن يأخذه المجلس العسكرى فى اعتباره أثناء استعانته بالوثيقة وهو أن تلك الوثيقة ما هى إلا مجرد إطار فكرى نظرى يختلف كثيرا عن الوثائق التى قدمتها مختلف القوى والائتلافات السياسية الأخرى.
وقال الباحث الدكتور نبيل عبد الفتاح، تم صياغة الوثيقة بعد عقد مجموعة حوارات تمت فى سرية وشفافية وتمتعت جميعها بأقصى درجات الحرية بين كافة المشاركين فيها حتى تم التوصل لمجموعة مبادئ رئيسة تشكل من وجهة نظرى القاعدة التى ينبغى أن تنطلق منها الدولة المصرية الحديثة القائمة على الديمقراطية وحقوق الإنسان، وأضاف عبد الفتاح أن قرار استعانة المجلس بالوثيقة، حكيم جدا من الناحية السياسية ذلك لأنها تتسم بقدر كبير من الاعتدال والنظر للمستقبل وفقا للتطور الدينى والاجتماعى والسياسى وأهم ما يميز هذه الوثيقة هو أنه شارك فيها مجموعة معبرة عن مختلف الرؤى الفكرية مما جعلها تتميز نوعيا وفكريا عن كل الوثائق التى تم صياغتها من قبل.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى بيحب مصر
وثيقة الازهر
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
مسلم و لا يمثلنى الأخوان و السلفيين يمثلى الأزهر فقط
عدد الردود 0
بواسطة:
يوسف
موتو بغيظكم
عدد الردود 0
بواسطة:
المصرى
السماحه
عدد الردود 0
بواسطة:
رحاب
تعرفو ترحمونا شوية؟
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد السويس
نفس التعليق في موضوع آخر و لكنه مناسب هنا أيضا..تطبيق الشريعة رمز للإستقلال و إنهاء التبعي
عدد الردود 0
بواسطة:
احمدعبدالدايم
كده كويس
برافو ياجيش شدحيلك على اللي ناويين يخربوها