يحتفظ الكثيرون منا بقصاصات صحف وملصقات عليها صور شهداء الثورة، لنتذكر دورهم وواجبنا فى الحفاظ على أهداف ماتوا من أجلها، ولكن ستحتفظ ذاكرة الوطن بوجوه برونزية لكل شهداء الثورة وتقيم لها متاحف وقاعات عرض فى أماكن حياة الشهداء أو تخصص لها أماكن خاصة فى ميادين المحافظات تجتمع فيها تماثيل صدرية لشهداء كل محافظة .
جلس أربع فنانين من مركز ذاكرة الوطن فى حديقة السيدة زينب لينفذوا وجوها لأحمد بسيونى، ومحمد محروس وسيف الله مصطفى، وأحمد إيهاب محمد، ليكونوا ضمن المرحلة الأولى لتخليد وجوه 400 شهيد جمعت بياناتهم لتكتب بجوار كل تمثال معلومات بسيطة عن مكان وظروف الاستشهاد.
ياسمين حسن فنانة تشكيلية قالت إن فكرة مركز ذاكرة الوطن بدأت عام 2006 لتخليد صور المصريين التى ستظل إنجازاتهم فى الذاكرة، من الأدباء البارزين وزعمات الحركات الوطنية، ولكن فى هذا العام كان الحدث الأكثر تأثيراً هو الثورة ، ولذلك فكرنا أن يكون محور عملنا هو وجوه شهداء الثورة ".
ياسمين التى تشارك كنحاتة فى المشروع منذ أربع أشهر فقط وانتهت من تمثال للفنان الشهيد أحمد بسيونى ، أكدت على أن عملها فى بداية المرحلة الأولى من المشروع الذى إقترحه الدكتور احمد عبد العزيز مدير المركز،لتضم المرحلة الأولى صوراُ لـ400 شهيد ، ثم تبدا المرحلة الثانية لحين الإنتهاء من إنجاز وجوه كل شهداء الثورة ، لتوضع التماثيل فى أماكن عرض مخصصة فى مواقع إستشهادهم أو فى أماكن رسمية أو مسقط رأسه، وقد يعرض الباقى فى المعرض الدائم للمركز بقصر ثقافة الجيزة".
الفنان توفيق رجاء توفيق قال ان ذاكرة الوطن يحكى تاريخ مصر بالنحت المجسم، لصور من الحياة فى صورة نحت مجسم لتعرض فى أماكن الأشخاص أصحاب التماثيل لتكريمهم أو ليكونوا قدوة حسنة للاجيال القادمة .
وعن كيفية عرض تماثيل لوجوه فى موقع ميدانى قال توفيق هناك أكثر من طريقة للعرض لتناسب العرض الميدانى المفتوح ولكن اكثر الأماكن ملائمة لعرض مثل هذه التماثيل على قواعد تظهرها لمارة أو لجمهور القاعات. مشيراُ إلى أن كل تمثال يمر باكثر من مرحلة لإنهائه تبدأ بالتشكيل بالطين الأسوانى ثم وضعه فى قالب جبسى ، وإختيار الخامة النهائية له سواء كانت ألاباستر ، أو برونز وعادة ما تكون على حسب أهمية الشخصية صاحبة التمثال.
عدد الردود 0
بواسطة:
مروان
.....